بالنظر إلى أقسام إدارات التعليم في جميع مناطق مملكتنا الحبيبة، نرى أن لكل قسم مهامه الموكل بها، ولكل فرد في هذا القسم أعمال تُسند إليه (توصيف لعمله) مما يجعل هذا الفرد قادراً على التركيز بهذه المهام وإنجاز العمل بأسرع وقت وأقل جهد، كما أن تحديد المهام يجعل من السهل على الفرد وضع خطط ثابتة تعينه على متابعة إنجازه وتقدمه في عمله من دون تشتيت لأفكاره.
مشرفة القيادة المدرسية... وما أدراك من هي؟
هي الجندي المجهول في إدارات التربية والتعليم، وهي تنتمي لأحد أهم الأقسام في الإدارة والذي يعتبر القلب النابض لها أو (الدينمو) المحرك ألا وهو قسم الإشراف التربوي.
فنجد مشرفة القيادة المدرسية في كل مكان، وفي جميع اللجان، واللقاءات والاجتماعات والزيارات فلا يوجد توصيف واضح لمهامها فتارة تتولى متابعة أعمال الصيانة في المدارس، واستكمال تجهيزاتها المدرسية، ومتابعه توفر وسائل الأمن والسلامة بها، وتتولى متابعة استلام المقررات الدراسية، ومتابعة إجراءات قائدة المدرسة في تطبيق اللوائح المنظمة والتعاميم المهمة، كما تساهم في عقد الدورات والورش التدريبية واللقاءات والندوات للقيادات وتنميتهن مهنياً في مجال العمل، أيضاً متابعة الاستعداد وتهيئة المدارس في بداية العام الدراسي وبعد الإجازات الرسمية وتهيئة البيئة المدرسية لتكون صالحة لاستقبال منسوباتها.
كما تعد المستشار لقائدات المدارس في توجيههنّ لتطبيق الإجراءات السليمة في أي أمر طارئ، كما لها دور كبير في الوقوف على المشكلات الطارئة التي تتعرض لها القائدة ومعالجتها تربوياً وتقريب وجهات النظر وعدم تصعيد الأمور، كما تتابع مشرفة القيادة المدرسية مدى إنجاز ما يطلب من القائدة من أعمال لأي قسم من أقسام الإدارة.
وعلى الرغم من تكالب الأعباء والمشقة وكثرة المهام، إلا أنها سعادة لا توصف عندما ترى مشرفة القيادة المدرسية ما قدمته في الميدان من إنجازات رائعة، ودعم وتشجيع من الرؤساء بالعمل قال تعالى: {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ} سورة التوبة 105، كما قال النبي عليه الصلاة والسلام (إِنّ اللَّهَ تَعَالى يُحِبّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلاً أَنْ يُتْقِنَهُ).
وإتقان العمل حث عليه ديننا الحنيف وأكدته الأحاديث الشريفة، نسأل الله أن يرزقنا الإخلاص بالقول والعمل.
هذا والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.