جازان - نايف عريشي:
فوق المرتفعات الجبلية بمحافظة الداير وبين تضاريسها الصعبة يقف رجال قوات الأفواج بجازان سداً منيعاً للتصدي بكل حزم لكل من يحاول الاقتراب من حدود وطننا، مقدمين أرواحهم فداءً لترابه الغالي بكل بسالة واقتدار، قامت صحيفة «الجزيرة» بمرافقة قائد قوة الأفواج بمنطقة جازان اللواء علي بن مبارك ملفي الذي رحب خلال الجولة بالوفد الإعلامي الخاص بالمركز الإعلامي بالحد الجنوبي، مؤكداً جاهزية قوات الأفواج للتصدي للمتسللين والمهربين بعد تلقيهم دورات مكثفة في التعامل مع طبيعة المنطقة وتضاريسها الوعرة إضافة لتدريبهم على المهارات القتالية في حرب العصابات والمناطق الجبلية، وأضاف اللواء ملفي أن تجنيد أفراد الأفواج يكون بإعداد أبناء المناطق الحدودية وتجنيدهم حسب الأرقام الشاغرة مشيراً بأن القوة المتواجدة حالياً بالداير كافية لتغطية المحافظة، وسيتم دعم محافظة فيفا والعارضة، مع العام القادم، مؤكداً بأن قوات الأفواج تلقى الدعم الكبير واللازم من سمو وزير الداخلية.
كما رصدت «الجزيرة» عددًا من المناطق الجبلية الوعرة والنقاط الأمنية وضبط عدد من المهربين حاولوا تظليل الجهات الأمنية بإخفاء كميات من القات داخل المركبة للمحاولة في تهريبها داخل محافظات جازان، إضافة لضبط متسللين من جنسيات إفريقية ويمنية.
وأكد مساعد قائد الفوج الثاني النقيب خلف الشمري أن قوات الأفواج قامت بضبط أكثر من 3000 متسلل خلال الشهرين الماضيين مشيراً لتحويلهم للترحيل بعد استكمال الإجراءات النظامية، مشيرا بأن قوات الأفواج سجلت 500 قضية متنوعة بالإضافة إلى الحد من عمليات التهريب والتسلل على الشريط الحدودي بالدائر وإنهاء معاناة أهالي المحافظة من إزعاج المفحطين والمراهقين داخل محافظة الداير.