د.عبدالعزيز الجار الله
كما جاء في الأوامر الملكية الأخيرة صباح السبت الماضي، هناك أكثر من إجابة وسؤال لكن الأبرز أن الإعلام حول العالم تغير سواء وزارات أو هيئات أو شركات أو إدارات أو شخصي كما هو مع الرئيس الأمريكي الذي قام بتحييد المحطات الأمريكية وصنع لنفسه إعلاماً سريعاً شخصياً ورسمياً «إعلام التغريدات» وخاطب العالم عبر التغريدات.
من الإجابات على سؤال وزارة مستقلة ومنفصلة عن الثقافة يعود إلى أن الإعلام يعمل بشكل متوازٍ مع القطاعات، وشريك لعمل الأجهزة، والأهم والقيمة أن المملكة تتعرض لأنواع عدة من الحروب:
الحرب العسكرية الحوثية اليمنية.
حرب الإرهاب من قبل منظمات وجماعات.
الحرب الإعلامية العسكرية من إيران.
حرب التسلل من اليمن وشرقي إفريقيا.
حرب حزب الله في الخليج.
حرب سورية وانعكاساتها بسبب اللاجئين وما يترتب عليه من صراع القوى العظمى على مصالحها في المنطقة.
حرب وآثار ما أنتجته ثورات الربيع العربي.
حرب انعكاسات الأوضاع في العراق وتركيا.
حرب المخدرات، كوّن السعودية مستهدفة من تجار المخدرات، باعتبار السعودية واقعة على خط التجارة الدولية للمخدرات.
حرب الرذيلة التي أوجدتها المواقع الإلكترونية وبعض القنوات ومواد التواصل الاجتماعي.
هذه الحروب متسلسلة بدأت في الظهور بالمنطقة مع مجيء ملالية وعمائم ثورة إيران عام 1979م التي جاء بها الإعلام إلى السلطة، وعندما تولت القيادة في طهران بدأت حربها في الخليج محاولة كسره والتمدد في دوله عبر تصدير الثورة ونشر المذهبية، ودخلت حرباً عسكرية طويلة مع العراق عام 1980م، ثم الدخول العسكري الثاني للعراق عام 2003م بعد سقوط صدام حسين والاحتلال الأمريكي للعراق، وأخيراً الدخول العسكري الثالث عام 2010م بعد الربيع العربي، لكن طوال هذه الفترة التاريخية فإنّ الحرب الإعلامية لم تتوقف من قبل إيران وأعداء دولتنا ومن يتمنى خلق الفوضى في وطننا.
كان لابد لنا من عدة أجهزة : وزارة للإعلام، ومحطات وقنوات فضائية تلفزيونية وإذاعية، ومؤسسات صحفية قوية ورقية وإلكترونية، ووكالة أنباء، ومن المتحدثين الرسميين، وبرامج التواصل الاجتماعي، والإعلام الجديد بكل وسائله وتطبيقاته.
الحرب الإعلامية بالشرق الأوسط مشتعلة ودوائرها حولنا لذا لابد من وزارة قوية ومتفرعة لهذا الشأن الإعلامي والدخول في التحديات لحماية هذا الوطن السعودي العظيم.