«الجزيرة» - محمد السنيد:
دعا صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين شركاء الجمعية من المؤسسات والهيئات وأهل الخير لزيارة موقع مشروع «خير مكة» الاستثماري الخيري الذي تنفذه الجمعية بمكة المكرمة، واصفاً المشروع بأنه «صورة مثلى للعمل الخيري المؤسسي، ونموذج عصري للآلية ضمانة توفير منظومة خدمات حيوية مجانية للمجتمع».
وقال سموه في تصريح صحفي عقب اطلاعه على تقرير عن سير الأعمال الإنشائية في المشروع غير المسبوق الذي يتضمن خمس مراحل يجري العمل فيها بشكل متلاحق، - قال: «في هذه الأيام المباركة أدعو شركاء الجمعية وأهل الخير لمواصلة مساندتهم لرسالة الجمعية، ودفع جهودها لإنجاز هذا المشروع المتفرد الذي سيسهم في توفير قدر جيد من ميزانية تشغيل مراكزها التي وصلت هذا العام الي 120 مليون ريال».
وأضاف سمو الأمير سلطان بن سلمان «إن الجمعية تعول على هذا المشروع في ضمانة استمرارية وتطوير خدماتها المجانية، وتطبيق خطط التوسع لاستيعاب قوائم الانتظار من الأطفال المتطلعين للرعاية المتخصصة، وكذلك استكمال مظلة مراكزها في باقي المناطق التي تحتاجها، وأنني على ثقة بمشية الله في أن هذه الجمعية الوطنية الرائدة التي استطاعت على مدى أكثر من ثلاثين عاماً أن تحظى بتفاعل كافة قطاعات المجتمع، ستنال ما تستحق من اهتمام ودعم في هذه المرحلة الانتقالية.
وأوضح سمو رئيس مجلس إدارة الجمعية أن مشروع خير مكة يضم (المرحلة الأولى وتشمل برج الأمير سلطان بن عبد العزيز، برج الملك سلمان بن عبد العزيز، وقد تم قطع نحو 80 % من نسبة الاعمال الانشائية فيهما، حيث تم انجاز 14 طابقاً من البرج الذي يصل الى 17 طابقاً وميزانين ومواقف سيارات على طابقين، إضافة الى برج عملاء شركة الاتصالات، وبرج عملاء شركة بندة، ووقف جائزة الأمير سلطان بن سلمان لحفظ القرآن الكريم للأطفال المعوقين، ومبني عملاء شركة موبايلي. وذكر سموه «أن الجمعية تمكنت من قطع أشواطاً ملموسة على المسارات التي تبناها مجلس الإدارة في دورته الثانية عشرة التي تنتهي هذا العام، موضحاً أن تلك المسارات شملت.. (التجويد،.. التوسع،.. الشراكات،.. التواصل المجتمعي،.. التمويل،.. الحوكمة). وأضاف « على صعيد التوسع، استكملت الجمعية مظلة المراكز في عشر مناطق ومدن، وتستعد خلال الشهور القادمة لافتتاح المركز الحادي عشر في منطقة جازان، كما نجحت المراكز في تحقيق نتائج قياسية على صعيد أعداد الأطفال المخدومين، وكذلك على صعيد أعداد المستفيدين من برنامج الدمج،
واستطرد سموه «وسعياً لتطبيق أرقى معايير الجودة في برامج الرعاية، شكلنا لجنة متخصصة، تساندها إدارة تنفيذية تتولى التنسيق مع مؤسسة «كارف» الدولية للحصول على شهادة الجودة العالمية في خدمات الرعاية المتخصصة التي تقدمها المراكز، كما شرعنا في تنفيذ دراسة وطنية عن الصورة الذهنية للجمعية وهويتها، لتقييم مسيرة العقود الثلاثة الماضية، والاستنارة بآراء متلقي الخدمات ودوائر علاقات الجمعية، كما انتهينا من إعادة هيكلة الجمعية، ومواءمات أعداد العاملين والمخدومين بالمراكز في خطوة للتطوير والترشيد. وأضاف واستثماراً لرصيد الثقة المجتمعية في أدوار الجمعية، جددنا شراكتنا الاستراتيجية مع العديد من المؤسسات الحكومية، والإعلامية، والجامعات، والمنشئات التجارية.
وأكد سموه على أن تلك النجاحات ما كان لها أن تتحقق دون توفيق من الله، ثم دعم ورعاية حكومة خادم الحرمين الشريفين، وتفاعل ومساندة أهل الخير، والشركات، والمؤسسات الوطنية.
هذا وكانت الجمعية قد احتفت مؤخراً بتوقيع عقد انشاء برج «عملاء بندة الاستثماري الخيري «الذي يقام ضمن مشروع «خير مكة»، وتبلغ تكلفة انشاء «برج عملاء بندة» الخيري نحو 70 مليون ريال، بما فيها تكلفة الاشراف على التنفيذ، ويقام على مساحة تصل الى 2500 متر مربع، وهو عبارة عن مبنى اداري مكتبي تجاري بارتفاع 17 طابقاً، وتم تصميمه وفقاً لأرقى المعايير الانشائية حيث يتضمن كافة التسهيلات والتقنيات المطلوبة في المباني الذكية، الى جانب الخدمات المساندة.
وجدير بالذكر انه في ضوء الجهود التي تبذلها الجمعية لضمان استدامة خدمات الرعاية والتأهيل للأطفال المعوقين بنفس المستوى من التخصص والتنوع، فهى تعمل جاهدة على انجاز تلك المشروعات الاستثمارية الخيرية في أقرب وقت ممكن معتمدة بعد توفيق الله على تفاعل ومساندة أهل الخير المدعوين للمشاركة في تلك المشروعات كصدقة جارية.