أظهر تقرير عقاري لـ «كي بي إم جي السعودية»، انخفاض في قيمة الإيجارات للشقق السكنية في جدة بنسبة تراوحت بين 10 إلى 15 في المائة خلال العام الماضي؛ وعزا ذلك إلى مغادرة عائلات بعض الوافدين وخصوصاً ذوي الدخل المتوسط بعد فرض رسوم المرافقين الجديدة، الأمر الذي ساهم في زيادة معدل الشواغر في السوق.
وقال المهندس راني مجذوب رئيس قطاع العقار لدى كي بي إم جي في السعودية: «يشهد السوق العقاري في مدينة جدة تصحيحاً في أسعار الإيجارات والبيع، وهي بالحقيقة تعود بالمنفعة العامة على المستفيد النهائي والمواطن، حيث إنَّ المرحلة الحالية هي مرحلة المطورين العقاريين الذين يجلبون معهم قيمة مضافة في التطوير العقاري ويأخذون بعين الاعتبار ويراعون متطلبات وقدرات المستفيدين النهائيين؛ حيث لم يعد للاحتفاظ بالعقار وتخزينه وتدويره أي جدوى تذكر».
وأضاف: «إنَّ مشاريع تطوير الفلل السكنية الجديدة ستكون ملائمة في منطقة أبحر الشمالية نتيجة تزايد الطلب عليها والبنية التحتية الحديثة، أما المناطق الشرقية من مدينة جدة فتعدّ هي المناطق المناسبة لتطوير مشاريع الشقق السكنية بسبب قربها من وسط المدينة وتوفر شبكة الطرق المتكاملة»
وتوقعت «كي بي إم جي» في تقريرها دخول 30 ألف وحدة سكنية جديدة إلى السوق خلال عام 2020، إضافة إلى نحو 3.7 في المائة من المخزون الحالي للمساكن، مشيرةً في الوقت نفسه إلى أن شركة الاستثمارات الرائدة المملوكة بالكامل للمؤسسة العامة للتقاعد لديها أحد أبرز المشاريع العقارية قيد الإنشاء والذي من المتوقع أن يسهم في إدخال نحو 6160 شقة سكنية و1180 فيلا على مراحل زمنية مختلفة، إلى جانب المشاريع السكنية البارزة الأخرى، مثل: مشروع جاردينيا ريزيدنس، الفريدة، الميار، ومشروع أبراج الهلال 2، إذ ترتكز غالبية العروض الجديدة في شمال وشرق مدينة جدة.