إن مما يجري في بلادنا المباركة من أوامر متجددة وفق رؤية ثاقبة من قائد نهضتنا وولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله وبارك ربي في أعمارهم على عمل صالح- كشفت عن وجهة التجديد وإعادة بناء هذه الدولة المباركة وفق رؤية طموحة واعدة، والمحافظة على النهضة الشاملة العادلة، وما تلك الأوامر التي صدرت مؤخرا عن هذا ببعيد.
وإن السابر لهذه الأوامر التي تخرج من وقت إلى آخر سيجد أنها خير شاهد لعملية التحديث والتطوير المتعاقبة التي شملت أجهزة الدولة من تطوير وتغيير للوزراء ونوابهم لينعم الوطن ومواطنوه برغد من العيش.
وقد جاءت هذه الأوامر الملكية إيماناً من ولاة أمرنا الميامين بالتجديد المتعاقب وإعادة الهيكلة الإدارية وأن يتحمل المسؤولون حمل تلك الأمانة الملقاة على عواتقهم وبذل كل ما في وسعهم لخدمة الوطن والمواطن وفق توجيهات ولاة الأمر أيدهم الله بتأييده، وإن السابر في هذه الأوامر ليبصر قليلا من كثير ومنها:
1 - الهمة العالية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- في الرقي بالوطن بحزم وعزم، فلا بقاء إلا للأفضل ولا مكان إلا للعامل.
2 - أن الناظر في تلك الأوامر ليدرك ما يبذله سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- الأمير الشاب صاحب الرؤية الطموحة 2030 ، والتي تحقق التنمية الشاملة، التي تسهم في بناء هذا الوطن الذي يستحق الكثير من أبنائه.
3 - أن في إعادة الهيكلة والمسميات للوزارات إشعار من ولاة أمرنا -رعاهم الله- بأن الوطن وراحة المواطن تشغل أوقاتهم، فالكل يعمل في خندق واحد وهو خدمة هذه البلاد الطاهرة.
4 - أن الوزراء الذين صدرت أسماؤهم في الأوامر الملكية فتح لهم المجال لتخليد أسمائهم في صفحات الوطن وبناية مجده والمشاركة في عمارته، ففي ذلك تشريف لهم من ولي أمرنا وتكليف لهم ببذل الجهد والعطاء.
حفظ الله ولي أمرنا وولي عهده من كل سوء ومكروه ووفقهما لكل ما فيه خير الوطن وشعبه. والله أسأل أن يعين الوزراء ونوابهم على أداء الأمانة وأن يحفظهم إنه سميع مجيب.
اللهم من أرادنا وبلادنا وأمننا واستقرارنا وولاة أمرنا وعلماءنا ورجال أمننا بسوء أو فتنة اللهم فأشغله في نفسه واجعل تدبيره في تدميره يا حي يا قيوم إنك ولي ذلك والقادر عليه، والحمد لله رب العالمين.