قلت يمّه وأسفرت نجمه بهيّه
في عيوني وأطفت البرد بدفاها
يا وفاها.. يا غلا ما عشت زيّه
يا رضى ربي عليَّ ويا رضاها
قلت «يُمـّه» صارت الجنه هنيّه
وطحت أضم أقدامها وألثم خطاها
هي هناي إن ضاقت الدنيا عليّه
وهي ظماي وبلسم الروح ودواها
من يديها سافر العطر ليديّه
وش عطاي؟ إلاَّ قليلٍ من عطاها
نبضها لو شق عرق المهمهيّه
ما يعود اللال يرتع في مداها
ورثتني عزّة النفس الأبيّه
وأطلقتني حر وأهدتني فضاها
وعلمتني كيف أصيغ الأبجديّه
من بحور النور وأغرف من صفاها
** **
- د. صالح الشادي