يوسف بن محمد العتيق
ألقى الحوار الثري الذي أجراه الأستاذ خالد بن عبدالعزيز المشاري مع الشيخ أحمد الشلفان - أمد الله في عمره، وتشرفنا بنشره هذا اليوم في الوراق ألقى هذا الحوار بسؤال مهم لدي وربما لدى الكثيرين غيري.
السؤال باختصار: يوجد بيننا في الزوايا وبعيدين عن الإعلام، شخصيات مميزة لكن ليس لديهم حب الظهور ولديهم معلومات ثرية عن جوانب من تاريخنا المحلي نحن بأمس الحاجة إلى معرفتها، فمثلا في حديث الشلفان هذا اليوم قصص ومواقف عن الطلبة السعوديين الذين كانوا يدرسون في القاهرة في المراحل الأولى من ابتعاث الطلبة السعوديين إلى الخارج.
هؤلاء الطلبة، وهذه المرحلة، وتلك الحقبة التعليمية أليس من المطلوب أن نوثقها كونها تمثل مرحلة مهمة من دعم الملك المؤسس وتحليه سعود وفيصل للابتعاث واكتساب الخبرة من الآخرين.
مصر وباكستان وأوربا وأمريكا استقبلت طلائع الطلبة السعوديين الذين خدموا هذا الوطن في وقت كانت الكفاءات الوطنية قليلة في هذه البلاد فعادوا إلى الوطن وهم محملون بالعلم والمعرفة وتفرقوا في الدوائر الحكومية كل بحسب تخصصه ليخدم الوطن .
أعلم أن هناك كتابا أو أكثر يوثق شيئا من سير أوائل المبتعثين السعوديين في مصر وربما في غيرها، لكن عملية التوثيق وقبل ذلك الوفاء يحتم علينا أن نبحث في هذا الموضوع أكثر ثم ننشر الشكر والتقدير لطلائع المبتعثين.