زوريخ - رويترز:
أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) أن العرض الثلاثي المقدَّم من أمريكا الشمالية بقيادة الولايات المتحدة تفوَّق في نقاط التقييم على عرض المغرب، لكن في النهاية اجتاز الملفان مرحلة التقييم الفني الخاص بالمنشآت والبنية التحتية.
وحصل عرض أمريكا الشمالية المقدم من الولايات المتحدة وكندا والمكسيك على إجمالي أربع من خمس نقاط عن طريق مجموعة عمل من الفيفا من خمسة أشخاص، بينما حصل عرض المغرب على 2.7 درجة خلال تقرير مقدم من 220 ورقة.
والحد الأدنى المطلوب لاستمرار أي عرض في المنافسة هو الحصول على درجتين. ويعني القرار أن العرض الذي سيفوز بشرف استضافة النهائيات التي ستضم 48 فريقًا لأول مرة سيتم اختياره خلال المؤتمر السنوي للفيفا يوم 13 يونيو الجاري.
ويملك كل عضو في الفيفا، الذي يبلغ عدد الاتحادات المحلية التابعة له 211، صوتًا واحدًا. ويشترط أولاً أن ينال العرضان مصادقة مجلس الفيفا الذي يمثل الجهة التي تضع السياسات في المؤسسة الدولية.
وذكرت نسخة من تقرير اطلعت عليه رويترز: «الفريق المسؤول عن تقييم عروض 2026 أقر بتأهل العرضين لمرحلة التصويت من قِبل مجلس الفيفا». وأضاف: «هذا بسبب اعتبار العرضين مؤهلَين على أساس تلبيتهما (أو تجاوزهما) الحد الأدنى من متطلبات استضافة كأس العالم 2026 وفقًا للتقييم الفني».
واستضافت الولايات المتحدة نهائيات 1994، وفشلت في عرضها لاستضافة نسخة 2002. واستضافت المكسيك البطولة عامَي 1970 و1986.
وتقدم المغرب بأربعة عروض سابقة لاستضافة كأس العالم، لم يكتب لها النجاح. وتقدم المغرب بمتقرح بإقامة البطولة في 14 ملعبًا في 12 مدينة، كلها لا تبعد أكثر من 550 كيلومترًا عن الدار البيضاء. وسيتم بناء تسعة ملاعب من الصفر مقابل إجراء تجديدات شاملة لخمسة ملاعب أخرى.
ويخطط عرض أمريكا الشمالية لاستثمارات ضخمة، تقترب من 16 مليار دولار، معظمها يرتبط بتحسين البنية التحتية. ويرغب عرض أمريكا الشمالية في استخدام 16 ملعبًا في العدد نفسه من المدن، وسيتم الاختيار من بين 23 مدينة محتملة. وقال مسؤولو الملف إن ذلك سيساعد الفيفا على تحقيق أرقام قياسية من الحضور والإيرادات. وأضاف مسؤول الملف بأن كل الملاعب المرشحة لاستضافة المباريات موجودة بالفعل، وتبلغ سعة كل استاد 68 ألف متفرج على الأقل.
بنية تحتية جديدة
وقال تقرير الفيفا إن البنية التحتية الجديدة المطلوبة من المغرب «غير مبالغ فيها». وأضاف التقرير: «تم تقديم ملف المغرب 2026 بشكل رائع، ويحظى بدعم كبير من الحكومة، لكنه يحتاج إلى بناء معظم البنية التحتية المطلوبة في البطولة. الملف المتحد 2026 (لأمريكا الشمالية) على الجانب الآخر يملك درجة واعدة من مستويات البنية التحتية الموجودة بالفعل».
وتبلغ توقعات إيرادات إقامة البطولة في المغرب 7.2 مليار دولار مقابل 14.3 مليار دولار لملف أمريكا الشمالية؛ لذا قال التقرير إن ذلك يمنح «أفضلية كبيرة» للعرض المقدم بقيادة الولايات المتحدة.
وتميز التقرير بصراحة أكبر من التقارير السابقة للملفات بعد توجيه انتقادات بأن المصوتين تجاهلوا في السابق الإمكانيات التقنية للملفات المقدمة، واتخذوا القرار بناء على مصالح سياسية وشخصية.
وبسبب هذا الأمر بات مجلس الفيفا هو المسؤول عن اختيار الملف الفائز. ورغم ذلك تحوم شكوك حول التأثر بالجوانب السياسية، خاصة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كتب بوضوح على تويتر أنه ينتظر دعم الدول التي تساعدها أمريكا في الجانب الاقتصادي.