الجزيرة - واس:
قامت الهيئة العامة للطيران المدني بتزيين مداخل منطقة صالة إجراءات السفر بمشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد في محافظة جدة، بلوحات فنية جمالية رائعة للمغفور له -بإذن الله- الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، بهدف ربط حاضر المملكة المشرق بماضيها التليد. وقدم فنانون تشكيليون عالميون اللوحات باحترافية ودقة عالية، حيث قام الفنانون التشكيليون أليكس هاميلتون، وتيموثي أوبراين، ومارتن سيبمسون، وفيليب ويست، وكريس فرنش، ورونالدو وونج، برسم (10) لوحات فنية للملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن – رحمه الله - مع طائرات مدنية كطائرة الداكوتا التاريخية، كما عبرت تلك اللوحات الفنية التي ازدان بها مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد عن التاريخ العظيم للملك المؤسس مع الطيران المدني. وتوضح هذه اللوحات الفنية المتميزة التي سيشاهدها جميع المسافرين داخل صالة إنهاء إجراءات السفر، ارتباط وتشرف مطار جدة بوابة الحرمين بحمل اسم الملك المؤسس عبدالعزيز -طيب الله ثراه-، وتعكس تلك اللوحات الفنية الاهتمام الكبير الذي وجده قطاع الطيران المدني من المؤسس الذي أدرك مبكراً أهميةَ هذا القطاع الحيوي كعنصرٍ أساسيٍ وضروريٍ لنهضةِ هذا الوطن، فوضع اللبنات الأولى لقطاع الطيران المدني، حيث أهدى طائرته الخاصة المهداة له من الرئيس الأمريكي روزفلت إلى شعب المملكة، وبدأت رحلات داخلية بين الرياض وجدة والظهران، وبعد أشهر قليلة أمرجلالته بشراء طائرتين من نفس الطراز، وشكلت الطائرات الثلاث النواة الأولى للطيران المدني في المملكة. تجدر الإشارة إلى أنه بعد حصول المملكة العربية السعودية على أول طائرة مدنية عام 1945م (1364هـ)، تم إنشاء عدد من المدارج الترابية كان في مقدمتها مدارج في جدة والرياض والظهران والحوية بالطائف والهفوف وبريدة وجازان والخرج وعفيف، وكانت أول رحلة جوية قام بها الملك عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ في الخامس والعشرين من شهر شوال 1364هـ، الموافق 4 -10- 1945م وكانت من عفيف إلى الحوية بالطائف، بينما شهدت مدينة جدة أول مطارحديث ومتكامل في المملكة والذي تم إنشاؤه في منطقة الكندرة وقد أقيم حفل افتتاحه في عام 1372هـ (1952م) برعاية الملك سعود بن عبد العزيز ـ رحمه الله ـ وكان آنذاك ولياً للعهد. وافتتح الملك سعود مطار الظهران الدولي عام 1962م والذي استمركمطار رئيس في المنطقة الشرقية حتى تم إنشاء مطار الملكفهد الدولي في موقع آخر بالمنطقة الشرقية، والذي افتتحه الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله في عام 1999م وكان آنذاك ولياً للعهد. بينما افتتح الملك خالد بن عبد العزيز - رحمه الله - مطار الملك عبد العزيز الدولي في 8- 6- 1401هـ الموافق 1- 4- 1981م ليحل محل مطار جدة القديم في منطقة الكندرة، أما مطار الملك خالد الدولي الذي حل محل مطار الرياض القديم فقد افتتحه الملك فهد بن عبد العزيز - رحمه الله - يوم 12- 2- 1404هـ الموافق 16- 11- 1983م، ولتتوالى الإنجازات التي تحققت في قطاع الطيران المدني في المملكة وليصبح مجموع المطارات المدنية في المملكة التي تسير منها وإليها رحلات منتظمة (27) مطاراً.