الثقافية - محمد المرزوقي:
ابتهاج وتفاعل عبر مختلف وسائل الإعلام المحلية، وعبر شبكات التواصل المجتمعي، ما تزال تشهدها المملكة، ترحيبًا بالأوامر الملكية الحكيمة، التي أصدرتها قيادتنا الراشدة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -أيدهما الله بتوفيقه- التي جاء من ضمنها إنشاء وزارة الثقافة، وتعيين صاحب السمو الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان آل سعود وزيرًا للثقافة، إذ أكد المثقفون والمثقفات في المملكة، أن هذا الأمر الكريم سينقل الثقافة إلى مرحلة نوعية تواكب ما تشهده المرحلة الثقافية من تحديات معولمة وتحولات فكرية من جانب، وبما يواكب رؤية المملكة 2030 من جانب آخر، لتصبح الثقافة بمختلف فنونها الأدبية والإبداعية صناعة تجسد البعد الحضاري والثقافي للمملكة عربيًا وعالميًا، حيث وصف جمع من رؤساء الأندية الأدبية الثقافية في المملكة لـ»الجزيرة» ما يعكسه الأمر السامي من اعتناء بالثقافة، واهتمام بالغ بالمثقفين، ودعم للحركة الثقافية في بلادنا، بكل ما من شأنه خدمة الثقافة.. والاحتفاء بالمثقفين والمثقفات.
عسيلان: تطلعات بحجم المرحلة!
رئيس مجلس إدارة نادي المدينة المنورة الأدبي الثقافي، الدكتور عبد الله بن عبد الرحيم عسيلان، استهل حديثه واصفًا هذا القرار الكريم بقوله: هذا القرار قرار مرحلي صائب، تلقاه المثقفون في أنحاء المملكة عمومًا بكل ترحاب وابتهاج، ما جعلنا نلمس ونشاهد مشاعر الشكر لهذه الخطوة الرائدة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين -حفظهما الله- ما يدل دلالة واضحة على مدى اهتمام حكومتنا الرشيدة بالثقافة والمثقفين، إذ إن إفراد وزارة تعنى بشؤون الثقافة أمر مهم، إذ إن وجود الثقافة إلى جانب الإعلام قد نلمس طغيان جانب على آخر، ما يجعل من إنشاء وزارة مستقلة معنية بالثقافة، فيه تأكيد على الاعتناء بالثقافة عناية كبرى، إذ يتطلع المثقفون في ظل هذا القرار الكريم من معالي وزير الثقافة والإعلام سمو الأمير بدر بن عبدالله آل سعود، كل ما يحقق تطلعاتهم، وطموحاتهم، مردفًا عسيلان فيما يختص بدور الهيئة العامة للثقافة، إلى جانب وزارة الثقافة قوله: ما يزال قرار إنشاء الوزارة قرارًا بكرًا، ونحن في انتظار ما سيتبع هذا من تنسيق فيما بين الجهتين، إذ إن الهيئة ستكون تحت مظلة الوزارة، إلا أن كلا الجهتين نترقب منهما سعيًا للنهوض بالثقافة بمختلف جوانبها وفنونها الأدبية والإبداعية المختلفة بما في ذلك الفنون البصرية والمرئية والمسرح والسينما وغيرها.
السلمي: الارتقاء بصناعة الثقافة
أما رئيس مجلس إدارة نادي جدة الأدبي الثقافي، عبد الله بن عويقل السلمي، فقد تحدث عن إنشاء وزارة مستقلة للثقافة بقوله: منتهى الصواب في هذا القرار، إذ يجمع المثقفون في المملكة على أهمية وجود وزارة مختصة بالثقافة وأجنحتها المختلفة، التي تجد لها وزارة تحلق من خلالها بمختلف فنونها الأدبية والإبداعية، بما في ذلك الكتاب ومساراته، ومعارض الكتب وتنظيمها، وتعنى بالحركة الثقافية داخل المملكة، وعبر مد جسور ثقافتنا إلى الخارج، ما يتطلبه العمل الثقافي في المملكة، الذي هو محل رعاية واهتمام قيادتنا الرشيدة، وهو قرار انتظره المثقفون كثيرًا، ما يتطلب اليوم تفاعلاً ثقافياً على مستوى المنجز الثقافي، وتكاملاً مع وزارة الإعلام بوصفها الناقل لهذا المنتج الثقافي الوطني، إذ من الضرورة بمكان وجود وشائج التكامل فيما بين الوزارتين، بينما سيمكن العمل باستقلالية كلا الوزارتين أن تنهض بما أسند إليها من مهام، ما يجعلنا بهذه الوزارة نترقب مزيدًا من الارتقاء بالثقافة من كونها نمطاً، إلى مرحلة بوصف منتجنا صناعة ثقافية، ليقبل عليها الجيل ويزداد تقبلاً لها، وخاصة أن هذه الوزارة أسندت إلى سمو الأمير بدر بن عبد الله آل فرحان، مؤكدًا السلمي في ختام حديثه على أهمية تكامل الوزارتين عبر شراكة في النهوض بثقافتنا وإيصالها للعالم عبر إعلامنا، لكونها ضرورة تكاملية حتمية تستدعيها المرحلة، ليظل الإعلام أحد أدوات العمل الثقافي في المملكة، يعكس ما وصلت إليه بلادنا حضاريًا وثقافيًا.
مريّع: مهام محلية وعالمية!
من جانب آخر، قال رئيس مجلس إدارة نادي أبها الأدبي الثقافي، الدكتور أحمد بن علي آل مريّع: سعداء جدًا كمثقفين وكمواطنين بإنشاء وزارة للثقافة، ولا سيما أن المرحلة بظروفها اليوم تستدعي الاهتمام بالثقافة بصورة مباشرة ومركزة، فالعالم أصبح قرية واحدة تموج فيها الأفكار والنماذج المختلفة، ولا بد من العمل على تنمية الجانبين الفكري والإنساني في مجتمع يشكل الشباب فيه نسبة كبرى، واستقطاب هذه الطاقات والقدرات ضمن مشروع ثقافي منتم إلى هويته وقيادته ووطنه بات أمرًا تؤكده التحولات العالمية، التي احتلت فيها الثقافة مركزية بالغة الأهمية لصناعة الانسجام والانتماء والتماسك، في مواجهة القوى المغرضة والأنظمة التي تستهدف اللحمة الوطنية، كما تعزز الوزارة من البرامج الفاعلة في صياغة المعرفة من وجهة النظر الداعمة لإرادة التطوير، وتجعل من العنصر البشري في مستوى تحقيق أهداف التنمية وبرامج التحول الوطني، وتساعد في تقديم الصورة الحقيقية للعالم ولشركائنا الحاليين والمستقبليين من خلال الإنتاج الثقافي فنًا وأدبًا وفلكلورًا؛ وهي الموقع لصناعة وتسويق النمط الذهني وصياغته، لأنه يتعامل مع الجانب الفوقي والوجداني من الحضارة، ويتصل بشرائح متعددة من المتلقين سواء كانوا غربيين أو شرقيين.
ويبقى الدور المهم للمثقف والمثقفة في دعم هذه الوزارة الفتية ومؤسساتها وبرامجها بالرأي والمشورة والعمل، وقبول التنوع والتعدد تحت مظلة الوطن الكبير.
بودي: نتطلع إلى منجزات كبرى
وعن إنشاء وزارة الثقافة، قال رئيس مجلس إدارة المنطقة الشرقية الأدبي، محمد بن عبدالله بودي: كان خبراً مفرحاً ومترجماً لتطلعات الأدباء والمثقفين، عندما صدر الأمر الملكي الكريم بإنشاء وزارة للثقافة، وتعيين سمو الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان آل سعود، كأول وزير للثقافة في المملكة، فقد رغب الأدباء والمثقفون بتخصيص وزارة للثقافة، تتولى كامل المسئولية الثقافية، وتقوم برعاية الحراك الثقافي وتطويره، وزارة تمثل طموحات الأديب والمثقف السعودي، وترعى منجزه الإبداعي بل وستكون للثقافة ميزانية مستقلة مما سيسهم في نقلة نوعية وانطلاقة كبيرة للمنجز الثقافي السعودي، والسعي لتنميته ورعايته، فهنيئاً لمعاشر الأدباء والمثقفين بهذه الوزارة، وشكراً جزيلاً لخادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي عهده على هذا الحرص والاهتمام الكريم بالثقافة والمثقفين، ونتطلع بإذن الله إلى منجزات كبرى تُجلِّل مشهدنا الثقافي، وتعكس النهضة الشاملة التي يعيشها وطننا الكبير.
الزهراني: حلم 20 عامًا!
وتحدث رئيس مجلس إدارة نادي الباحة الأدبي الثقافي، حسن بن محمد الزهراني عن إنشاء وزارة للثقافة، قائلاً:
حمد لله على تحقق الحلم الذي انتظرناه طويلاً، وشكرًا لقيادتنا الرشيدة على هذه اللفتة الراقية للثقافة والمثقفين، فالثقافة مفتاح رقي الشعوب وتقدمها والاهتمام بها دليل وعي، وتهانينا الصادقة لمعالي وزيرنا الشاب سمو الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان آل سعود، ودعواتنا له بالعون والسداد، فمنذ أكثر من 20 عامًا وأنا أطالب بأن يكون للثقافة وزارة مستقلة تعنى بها وبشؤون المثقفين وربما غيري كثير طالب بهذا، وها هو الحلم يتحقق بحمد الله، وسوف نرفع مقترحاتنا مفصلة لسموه لنسهم في وضع لبنات التأسيس الأولى.
الجعيد: اكتمل عقد الثقافة!
كما وصف رئيس مجلس إدارة نادي الطائف الأدبي الثقافي، عطا الله الجعيد، المرسوم السامي المرحلي قائلاً: بصدور القرار الملكي الكريم الذي أهدى للمثقفين إنشاء وزارة للثقافة إلى جانب الهيئة العامة للثقافة، فقد آن لنا أن نقول باكتمال العقد الثقافي في بلادنا، ما يجعل المثقفين أمام تطلعات طموحة من العمل الثقافي، إذ نحن اليوم أمام جهة معنية ومختصة برعاية الثقافة والاهتمام بكافة فنونها المختلفة، ما يجعلنا من جانب آخر إلى تطلع كبير من جانب المثقفين بأن يكون أكثر تفاعلاً مع وزارتهم، وأن يضعوا أيديهم جميعًا في عمل ثقافي دؤوب مع يد وزير الثقافة صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود، الذي يعد ابن المشهد الثقافي والإعلامي، ما يؤكد مدى اهتمام قيادتنا الحكيمة بالحركة الثقافية، ورؤيتها لأن تواكب الثقافة في المملكة رؤية 2030 ما يجعلنا في مرحلة ذات طموح عال، إذ كلنا تفاؤل بثمرة إنشاء وزارة للثقافة، وبوزيرها المثقف أيضاً، مؤملين أن نرى ثمرات هذه الوزارة بكل ما يخدم الفنون الثقافية، وما يجسد مكانة المملكة في مختلف مسارات الثقافة الأدبية والمسرحية والبصرية والتشكيلية، متمنين أن يحظى المبدعون في كافة فنون الثقافة واستقطاب الموهوبين منهم ودعم المثقفين والمبدعين وتمكينهم من مساراتهم الإبداعية، والمشاركة بفاعلية في المهرجانات الوطنية داحل المملكة وخارجها.