تمتلك إيران منظومة صاروخية يتجاوز خطرها محيط المنطقة العربية إلى قارة أوروبا وهذه المنظومة الصاروخية هي المحور المهم في استراتيجية ملالي طهران، فمنذ سيطرتهم على النظام في إيران والمنطقة تعيش في أحداث متتالية أثرت على حياة الناس العاديين في إيران وأدخلتهم نفق الفقر, فبعد أن كانت الحياة في إيران مزدهرة في مجالات متنوعة - قبل وصول الخميني إلى مطار طهران - تخلفت إيران عن الركب الحضاري وأضحت مصدر قلق في المنطقة بدعمها للجماعات الإرهابية في مناطق مختلفة من العالم وآخر تلك الجماعات «جماعة الحوثيين في اليمن» الذين أطلقوا صواريخ «بالستية» في أوقات مختلفة وصلت ذروتها بعد إطلاق سبعة صواريخ دفعة واحدة ثم تبعها بعد فترة صاروخان وكذلك إطلاق صواريخ أخرى على السفن في المياه الدولية بالبحر الأحمر.
ومن المؤشرات الواضحة أن تلك الصواريخ هي صواريخ بالستية إيرانية لأنه لم يسجل التاريخ أن تمكنت عصابة من استخدام صواريخ بعيدة المدى.
تعرف بالصواريخ «البالستية» التي يقصد بها تلك الصواريخ التي تتخذ مساراً منحنياً أو قوسياً أو مدارياً ولا تسير في خط مستقيم وهناك توافق غريب بين الخط المنحني للصاروخ ووصوله إلى اليمن بطرق ملتوية مروراً بالضاحية الجنوبية ببيروت فهي على أرض الواقع أهدافها ملتوية ومنحنية وهذا يتلاءم مع أهداف ملالي طهران المنحرفة الذين يقولون إنها أطلقت بمناسبة الذكرى الثالثة لحرب اليمن, وهذا تأكيد على حرصهم على الحزن والحداد، فكم ذكرى محزنة يتم إيقاظها في إيران وفي العراق وفي سوريا وفي جنوب لبنان والآن في اليمن, وأصبحت المنطقة تعيش من حزن إلى آخر ومن مأثم وأحداث مأساوية قضت على الأخضر واليابس.
ويبقى السؤال المهم متى تشرق الشمس من طهران وقد نبذت الأساليب والوسائل المنحرفة والملتوية في دعم جماعات الإرهاب في مناطق كثيرة وخاصة في سوريا ولبنان واليمن وصرفت تلك المبالغ المالية في التنمية الشاملة.