خلال الستينات الميلادية وحين استطاع أعداء الأمة العربية اختراق الخصوصية للبعض من أقطارها من خلال التوغل فيما كان فيها من تنظيمات وأحزاب سياسية صورية كانت تحكم وتتحكم في تلك الأقطار العربية رافعة شعارات العروبة والقومية العربية وشعارات أخرى مما كان لها من الوهج والبريق ما استطاعت من خلاله ترك بعض أثرها في البعض من مواطني تلك الأقطار المخدوعين ولو إلى حين برغم خلو تلك الشعارات من أي مضمون فيما عدا الترسيخ لأقدام صانعيها في الحكم باعتباره الغاية والهدف وليجد الأعداء المتربصين بالأمة في هؤلاء بغيتهم كواجهات يمكن من خلالها الولوج في أدق التفاصيل في حياة ذلك البعض من أقطار الأمه بما في ذلك استمالة أولئك السلطويين للولاء لهم والعمل في خدمتهم مما صار إلى الفعل المشهود الذي لا يخفى ما كان من أثره وافتضاح أمر عناصره عبر ما كان من تلك النتائج المدمرة لهذا القطر العربي أو ذاك.
وبمثل ماكان العهد بأولئك الأعداء حين رأو ما صار من فشل ذريع وتلاشٍ لتلك التنظيمات والأحزاب فقد صاروا إلى إظهار البديل مما سبق لهم صنعه وجعله في حال الجاهزية والاستعداد لاستئناف خدمة مخططاتهم الإجرامية بحق هذه الأمة مما تمثل جله وكله فيما يسمى بتنظيم الإخوان المسلمين وفكرهم الضال والمضلل وأن تدثر بلباس الدين الإسلامي البريء من كل أشكال الزيف والضلال ذلك التنظيم المشبوه الذي من سوء فعله ما تناهى منه من توطيد للعلاقات مع أشد الناس عداوة للعرب والمسلمين (الفرس الصفويين) الحالمين بالإمبراطورية الفارسية و(الترك)، الساعين لإحياء الخلافة بعد موتها وإزاء ذلك كله لا يسعنا إلا أن نقول لهؤلاء وأولئك الحالمين والطامعين هيهات لكم بلوغ مرادكم وقد تنادت الأمتين العربية والإسلامية لنصرة دين الحق والوقوف مع من شأنهم نصرته ورفع راياته الخفاقة وحفظ مقدساته ومن قيضهم الله لخدمة الإسلام والمسلمين ممن صدقوا ما عاهدوا الله عليه وليكونوا بفضله الهداة المهتدين وخير قدوة للعرب والمسلمين حفظ الله الإسلام وأهله وأن الحمد لله رب العالمين..