سعد الدوسري
حينما تقرأ خبراً مثل انعقاد اللقاء الثاني للمجلس البلدي في محافظة الرس، بدورته الثالثة، مع المواطنين، بحضور رئيس بلدية الرس، فإنك سوف تسأل نفسك:
- أين المواطنون؟!
حتى الصورة المنشورة في الخبر، لا نشاهد فيها سوى رئيس البلدية وأعضاء المجلس!!
على المجالس البلدية، أن تتجاوز النمط السائد للتغطيات التي تنشرها وسائل الإعلام، التي يكون المسؤولون الحكوميون هم أبطالها، على الرغم من أن الشأن شأن المواطن، وما المسؤولون سوى موظفين معينين لخدمته. ولو نعتمد عكس تلك الآية، لوجدنا في الخبر، وفي غيره من الأخبار، محتوى النقاش الذي دار، وما تحقق وما لم يتحقق من مطالبات المواطنين، لأعضاء المجلس البلدي، سواءً في الرس أو في غيرها.
لقد تطورت ثقافة المواطن تجاه الإعلام، وصار بإمكانه أن يكون جريدة مستقلة، عبر حسابه في تويتر، أو عبر رسائله على تطبيقات وسائل الاجتماعي. ويفترض أن تتطور ثقافة ومهنية إدارات العلاقات العامة والإعلام في مؤسساتنا الحكومية، وأن تتوقف عن الاستخفاف بعقول القراء والمشاهدين.