وأصفى مِنْكِ لَمْ أرَ قَـطُّ ماءً
شفِيفًا دُرّهُ صافي السَّريرهْ
وتهمِسُ لي نواياكِ فَأُصغي
كإِصغاءِ الثّرى يومَ المَطيرهْ
وجِئْتُكِ عاشِقًا لو قِيلَ : أعمى
فحسْبُ العُمْيَ قد أُوتُوا البصيرهُ
خُلِقْتِ الماءَ مِنْ كُلِّ النّواحي
فأحياني وَأفْرَدني جزيرهْ
لَمَسْتُكِ فانثنى عمري طهُورا
بَيَاضًا لَمْ تُدَنِّسْهُ الجَريرهْ
گأنّكِ قد خُلِقْتِ بدونِ عيبٍ
وأُعطِيتِ القَداسَةَ والشَّعِيرهْ
كفاني الحُسْنُ دَيْنًا في ذِمامِي
يُراعِيهِ الْوَفَا مِنّي وتِيرهْ
وأجمَلُ ما أُلاقي مِن زماني
متى العقباتُ دونَكِ والمسيرهْ
متى الغاياتُ في مرماكِ صِيدٌ
فكُلُّ وسيلةٍ مِنّي المُغيرهْ
** **
- للشاعر/ (الصهيب العاصمي) محمد عسيري