جدة - عبدالله الدماس:
عقد مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية مساء أمس الأول اجتماعه الثاني والعشرين وذلك بقصر الخالدية في جدة، وقد رأس الاجتماع صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز، رئيس مجلس أمناء المؤسسة، وبحضور أصحاب السمو الملكي أعضاء مجلس الأمناء: صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الأمناء، صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز أمين عام المؤسسة، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز عضو مجلس الأمناء، صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن سلطان بن عبدالعزيز عضو مجلس الأمناء، صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن سلطان بن عبدالعزيز عضو مجلس الأمناء، صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن سلطان بن عبدالعزيز نائب أمين عام المؤسسة، صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن سلطان بن عبدالعزيز عضو مجلس الأمناء، صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن سلطان بن عبدالعزيز عضو مجلس الأمناء، صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن سلطان بن عبدالعزيز عضو مجلس الأمناء، صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن سلطان بن عبدالعزيز عضو مجلس الأمناء، صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سلطان بن عبدالعزيز عضو مجلس الأمناء، صاحب السمو الملكي الأمير فواز بن سلطان بن عبدالعزيز عضو مجلس الأمناء، صاحب السمو الملكي الأمير عبدالإله بن سلطان بن عبد العزيز عضو مجلس الأمناء، صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن سلطان بن عبدالعزيز عضو مجلس الأمناء.
وأوضح صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز رئيس مجلس أمناء المؤسسة خلال كلمته في الاجتماع بسعادته أن يلتئم الاجتماع الثاني والعشرون في منتصف شهر الرحمة والمغفرة، شهر الخير والبركة، أعاده الله عليكم وعلى الشعب السعودي الأصيل، بالأمن والرفاهية والاستقرار، وعلى قيادتنا الرشيدة، بالتوفيق والنجاح، في مسعاها الحديث إلى الإصلاح والارتقاء، والرفاهية والبناء.
وقال سموه وقبل أن أبدأ أود أن أرحب بأخي الأمير عبدالمجيد بن سلطان لانضمامه لمجلس الأمناء ليكتمل والحمد لله أبناء سمو سيدي الأمير سلطان بن عبدالعزيز كاملاً في مجلس الأمناء، ووجوده في هذا المجلس يعني الكثير لي في نفسي، أتمنى من الله له التوفيق والمساهمة في الرقي بهذا المجلس دائمًا.
اطّلعت على جدول اجتماعنا هذا، وما أُرفق به من تفصيل، أو إجمال لبعض بنوده ووجدته زاخرًا بالإنجازات: الإدارية والطبية والإنسانية. وسنسمع من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان، الأمين العام للمؤسسة، تفصيل تلك الإنجازات، والرؤية المستقبلية للأعوام المقبلة، واستعراض التحديات والحلول المقترحة لها.
وقال سموه :أيها الأخوة الحضور ان من يطَّلع على حجم المشاريع وكَمِّ البرامج التي نُفِّذت، أو التي تحت الإنشاء، والمخطط تنفيذها، يتضح له جهد المؤسسة، فهي منجزات تجعلنا نؤكد اعتزازنا وفخرنا بهذا الصرح الخيري الطبي العلمي، وتقديرنا للقائمين على شؤونه، فهم يعملون في صمت وصبر وإيمان، فلهم منّا كلُّ تهنئة وتحية وتقدير.
نرفع جميعنا أسمى آيات الشكر والعرفان، إلى مقام سيدي خادم الحرمَيْن الشريفَيْن، وسمو ولي عهده الأمين، وحكومته الرشيدة وكافة مؤسسات الدولة والقطاعَيْن: العام والخاص، على ما تلقاه المؤسسة من دعم ورعاية ومساندة.
كما نهنئ قيادتنا الحكيمة بنجاحها في مواجهة التحديات، في كافة المجالات: السياسية والاقتصادية، العسكرية والأمنية، واستشراف المستقبل بالتخطيط الدقيق، والأداء الرفيع، بما يحقق الاهداف الاستراتيجية لرؤية المملكة (2030).
ولا ننسى الإشادة برجال القوات المسلحة الأبطال، في دفاعهم عن الأمن الوطني للمملكة، وذَودهم عن كلِّ شبرٍ من أرض الوطن، وتصميمهم ألاَّ يُدنِّسُ بلد الحرمين الشريفين قدم معتدٍ أثيم، كارهٍ أو حاقدٍ أو لئيم.
وكذلك نشيد برجال الأمن والحرس الوطني، في تصديهم للتطرف والإرهاب، وفي ردعهم للحاسدين والطامعين، والمخربين.
رحم الله الشهداءَ، وشَفَى الجرحَى والمُعَاقين، وكان فيِ عَوْنِ الأراملِ والأيتام. وخير وفاء لمؤسس هذا الصرح وراعيه، صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، تغمده الله برحمته الواسعة هو مُناجَاتنا له، ونقول: سيدي ووالدنا وعدناك فأوفينا وعدناك عند الفراق، أننا سنظل على دربكم سائرين، وعلى ما أسسته محافظين ومطورين، وفي طريق ما زرعته من خير عازمين وماضين، سائلين الله أن يتقبل اعمالكم، ويسكنكم فسيح جناته مع الشهداء والصديقين.
ثم بعد ذلك استعرض مجلس أمناء المؤسسة الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الاجتماع، حيث شملت إنجازات المؤسسة خلال العام الماضي، ومراجعة الميزانية العامة للمؤسسة، وإقرار الموازنة التقديرية للمؤسسة للعام 2019م.
من جانبه قال الأمين العام لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز خلال مؤتمر صحافي أن جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز للمياه التي يرأس مجلس إدارتها الأمير خالد بن سلطان فيما تشرف عليه المؤسسة تحظى باهتمام واسع عالميًا مستشهدًا باهتمام أمين عام هيئة الأمم وحرصه على الحضور وتقديم الجائزة بنفسه وأبدى استعداده لتقديم الجائزة في دورتها المقبلة وقال: إن الأمير سلطان رحمه الله أمر بتأسيس الذراع الاستثماري للمؤسسة وهو مؤسسة باذل الخير وأوقف رحمه الله أموالاً لاستثمارها للصرف على مؤسسة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الخيرية وهذا هو الوقف الذي يصرف منه افتراضًا على المؤسسة إلا أن الأمير فيصل أشار إلى أن أي مؤسسة غير ربحية إذا لم تدار على أنها ربحية لا يمكن أن تستمر حيث يعد التركيز على الإدارة أمر مهم على الرغم من أن المؤسسة غير ربحية فعليًا وفيما يتعلق بالعناية بالمساجد أكد الأمير فيصل على قيام المؤسسة بالعناية بالمساجد الكثيرة التي أنشأها الأمير سلطان رحمه الله إلا أن المؤسسة لن تترد في العناية بالمساجد الأخرى متى ما تمكنت من ذلك. وأضاف الأمير فيصل أن هناك اتفاقية بين المؤسسة وجامعة الأمير سلطان وهو تطور طبيعي للعلاقة بين الجهتين لتحديد أطر عامة للتعاون المتبادل في مجالي التدريب والابتعاث سواء في الجامعة أو المؤسسة.
وأشار إلى أن تركيز المؤسسة على اللغة العربية بدأه الأمير سلطان رحمه الله خلال زيارة له لمقر اليونسكو في باريس وأخذ على عاتقه الإصرار على أن تعود اللغة العربية إلى مكانتها عالميًا وأمر رحمه الله أن يستمر هذا البرنامج بدعم من المؤسسة وحول المدينة التي ستقام في محافظة جدة قال الأمير فيصل: إنه تم الانتهاء من التصاميم لها حيث ستكون أقل في الحجم بشكل بسيط عن مدينة سلطان للأعمال الخيرية في الرياض إلا أنها قابلة للتوسع وهذا يخضع للعرض والطلب وشدد الأمير فيصل على أن المنافسة في المجال الخيري تعد منافسة حميدة والمؤسسة لا تعد نفسها منافسًا لأحد حتى وإن كانت رائدة في عدد من مشاريعها، بل تعد نفسها جهة مكملة للجهود الخيرية مضيفًا أن المؤسسة تطمح إلى أن تكون رائدة في جميع أعمالها الخيرية التي تسعى لتحقيقها لخدمة مجتمعنا والمجتمعات الأخرى.