«الجزيرة» - غدير الطيار:
أقامت الجمعية السعودية للفنون التشكيلية «غبقة جسفت الرمضانية» فعاليات ثقافية لفنون تشكيلية متنوعة, بمقر الجمعية بمدينة الرياض.
وأوضحت الدكتورة منال الرويشد رئيس مجلس إدارة الجمعية, أنه من منطلق دور مجلس إدارة الجمعية في تحقيق الأهداف برعاية الحركة التشكيلية في المملكة والعمل على ازدهارها والمساهمة في تنمية الوعي الفني لدى المجتمع وتنمية الإبداع والتذوق الفني وتوثيق أواصر الصلات الفنية والاجتماعية بين الفنانين.
وتضيف «الرويشد» أن الجمعية تستضيف الفنان التشكيلي المبدع الأستاذ علي الرزيزاء, في عرض مجموعة من أعماله الفنية والحديث عن تجربته الثرية للتعايش مع بعض ملامح حياته وتجربته الفنية الممتدة لعقود طويلة والتي أضافت للفن السعودي بعداً آخر وعبرت عن التراث في المملكة بأسلوب متفرد ومعاصر, خاصة ما يتعلق بالبيئة النجدية في إطار فني بديع من اللوحات والأعمال الفنية حيث سيتحدث عن العمارة النجدية في أعماله وإنتاجه الفني, بالإضافة للقراءات والنقد الفني التشكيلي لأعماله من خلال قراءة نقدية بعنوان «تأملات في الألوان» تقدمها الأستاذة فاطمة المقبل رئيس مكتب أيسام للاستشارات التربوية والتعليمية, كما أوضحت «الرويشد» أن فعاليات جسفت تقدم «رؤية تشكيلية للربط بين الماضي والحاضر في المملكة» يقدمها المهندس ناصر الخرجي حيث يعرض إنتاجا فنيا لوالده الأستاذ علي الخرجي رحمه الله عبارة عن منحوتات وكذلك مجموعة من رسوم الكاريكاتير والمقتنيات الفنية كما يعرض نموذجا للوحة تاريخية يقدر عمرها بما يقارب 70 عاما للفنان ناصر الخرجي - رحمه الله -.
الجدير بالذكر أن «جسفت» تتيح التفاعل مع الألوان من خلال المرسم الحر وهو أحد أهم برامج الغبقة الرمضانية بإشراف الفنان التشكيلي عبدالعزيز الدبل. كما عرضت في صالة روافد مجموعة من الأعمال الفنية ذات العلاقة بروحانية شهر رمضان الكريم.
وأكدت رئيسة جمعية «جسفت « اهتمام مجلس الإدارة بالتعاون المشترك حيث تم توقع شراكة إعلامية بين الجمعية و»إعلاميون» لتطوير المنتج الإعلامي للجمعية ولمواكبة المستجدات والأنشطة التي تقيمها الجمعية ضمن روزنامتها السنوية.
من جانبه ذكر رئيس ملتقى إعلاميون عبدالعزيز بن فهد العيد أن توقيع الاتفاقية مع «جسفت» جاءت دعماً للساحة الثقافية والفنية والإعلامية (الكل رابح)، وتقريباً للعاملين في كل المجالات مع بعضهما البعض، ومد صلات التعاون والعمل بروح الفريق الواحد والإحساس الوطني الواحد أيضاً، وقال أيدينا في ملتقانا ممدودة لكل مايجسر العمل مع مؤسسات المجتمع المدني ويقوي لحمتها بحيث تعبر بشكل حقيقي عن نبض المبدعين الحقيقيين وتقدم الرعاية والدعم اللازمين لهم، وتنشئ منصات تعريفية لهم ومناشط مشتركة توفرعليهم التعب والجهد المنفرد الذي للأسف يغلب الساحة الإعلامية والفنية الآن.
الجدير بالذكر أن جمعية «جسفت» مؤسسة ثقافية غير ربحية تعني بالفنون التشكيلية مستقلة مالياً وإدارياً أنشئت بقرار وزير الثقافة والإعلام في عام 1428هـ بمدينة الرياض. وتعمل الجمعية على تحقيق أهدافها من خلال إقامة المعارض الفنية والندوات والمحاضرات والأمسيات الفنية التشكيلية, وتحرص الجمعية على تغذية موقعها الاليكتروني وجميع حساباتها بالعديد من الأخبار والفعاليات والرؤى والأفكار التي تساهم في تطوير وتحديث الحركة التشكيلية بالمملكة وتقدم جهود الجمعية ومختلف أنشطتها في المركز الرئيس وفي الفروع الإحدى عشرة.