لندن - (د ب أ):
لا يعلم الخبراء بالتحديد لماذا يبدو أن بعض البالغين لا يصابون مطلقًا بالبرد الشائع أبدًا، أو غيره من الأمراض. وفيما يأتي بعض الأفكار وراء عدم إصابة البعض بالأمراض.
التمارين: ذكرت صحيفة «ميرور» البريطانية على موقعها الإلكتروني أن الأبحاث تشير إلى أن الأشخاص الذين يمارسون التمارين الرياضية بانتظام لديهم فرصة قليلة في أن يمرضوا؛ لأنها من المرجح تسهم في تقوية جهازهم المناعي. ويمكن أن يؤدي الخمول إلى البدانة، وتراجع كبير في مستوى خلايا الدم البيضاء التي تساعد في مكافحة الجراثيم مثل البرد الشائع. وذكرت دراسة نشرتها الدورية البريطانية للطب الرياضي أن الشعور بأنك لائق بدنيًّا ونشيطًا يقلل خطر الإصابة بالبرد بواقع 50 % تقريبًا. وحتى عندما كان المشاركون مرضى فإن اتباع أسلوب حياة نشيط أفادهم. وأظهرت الدراسة أن الرياضة تقلل حدة المرض بواقع 41 % بين هؤلاء الذين كانوا أكثر لياقة، و31 % بين هؤلاء الذين كانوا أكثر نشاطًا.
اللعب في الخارج في فترة الطفولة: هناك دليل يشير إلى أنه كلما اختلط الطفل بالبكتريا والجراثيم زادت مرونة الجهاز المناعة في سن المراهقة. وتشير الأبحاث إلى أن الاستخدام المفرط لمنتجات التطهير والمنتجات المضادة للجراثيم وتجنب الأتربة يمكن أن يحول دون تطوير الطفل بكتيريا الأمعاء الصحية. ووجدت دراسة أجراها مركز جون هوبكنز للأطفال في ولاية ماريلاند الأمريكية أن الأطفال الذين تعرضوا للبكتيريا والجراثيم خلال نشأتهم لديهم معدلات ربو وحساسية أقل.
إبقاء الأيدي نظيفة: غسل اليدين كثيرًا قدر المستطاع يمكن أن يساعد في البقاء في صحة جيدة. تشير الأبحاث إلى أننا نلمس وجوهنا في المتوسط 16 مرة في الساعة. وهذا ينقل البكتيريا من الأسطح المتسخة إلى أفواهنا وأعيننا وأنوفنا؛ وبالتالي إبقاء اليدين نظيفتين بغسلهما بالمياه الجارية والصابون هو خط الدفاع الأول ضد الإصابة بالمرض.
التوتر: رغم أن الأبحاث تشير إلى أن التوتر (في النوبات القصيرة) مفيد إلا أنه يمكن أن يكون له تأثير سلبي أيضًا على الجهاز المناعي. ويقول الخبراء إن التوتر الشديد على مدار فترة من الوقت يقوم خلاله هرمون التوتر (الكورتيسول) بكبح فاعلية الجهاز المناعي. وإذا كنت من الشخصيات التي تتوتر بسهولة فربما تكون أكثر عرضة للمرض، بحسب الباحثين. ويقول الخبراء إن الأشخاص الذين يتوترون قد ينتهي بهم الحال إلى تناول الكحوليات أو التدخين في محاولة للشعور بأنهم أكثر استرخاء.
الحصول على قسط وافر من النوم بشكل منتظم: فإن ذلك يساعد في تعزيز صحة الإنسان؛ فإذا نام المرء لأقل من خمس ساعات ونصف الساعة في الليلة فربما يجد نفسه يصاب بالأمراض أكثر من غيره؛ هذا لأن فرص الإصابة بالبرد تكون أعلى أربع مرات ونصف المرة من الشخص الذي ينام سبع ساعات مساء، بحسب بحث في الدورية الطبية «سليب». ويقول الخبراء إن للنوم «أثرًا هائلاً» على الجهاز المناعي.
الأكل الصحي: تناول نظام غذائي صحي ومتنوع يمكن أن يساعد في تعزيز الجهاز المناعي؛ وبالتالي يزيد فرص مكافحة الجراثيم، بحسب الأبحاث. غير أن الأبحاث تقول إن فرص المرء بالتقاط عدوى ما لن تزيد بشكل ملحوظ إلا إذا كان النظام الغذائي يفتقر بشكل حاد للفيتامينات أو المغذيات. وبحسب دراسة، نُشرت في عام 2009 في مجلة «دورية أمريكان كوليدج نيوتريشن»، يمكن أن يزيد الشاي الأخضر من الخلايا التائية التنظيمية، ويعزز من دفاع الجسم ضد البرد بنسبة تزيد على 30 %.