سعد الدوسري
أخيراً، ستبدأ المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية صرف معاشات المتقاعدين، حسب التقويم الميلادي، وذلك اعتباراً من شهر يونيو القادم، تماشياً مع التوجيهات الرسمية بتوحيد مواعيد صرف الرواتب لكل العاملين في الدولة وفقاً للتقويم الميلادي، وإلى قرار المؤسسة القاضي بتوحيد التقويم المتبع في منشآت القطاع الخاص ليكون وفق التقويم الميلادي. ويبقى أن تنفذ الشركات الخدمية وعودها، بتوحيد مواعيد إصدار الفواتير، نهاية كل شهر ميلادي.
إن الوضع الراهن للحالية المالية للمواطن أو المقيم في السعودية، هي الأكثر غرابة، فكل جهة يتعامل معها، تجبره على الانصياع لأنظمتها. يستلم راتبه بتاريخ، يسدد أقساط سيارته بتاريخ، يدفع رسوم الكهرباء بتاريخ، والهاتف بتاريخ، والماء بتاريخ. وفي النهاية، يصاب بالدوران، لا يعرف ماذا استلم، وماذا سدد. تماماً كما حدث في التحول من التاريخ الهجري، إلى الأبراج، إلى التاريخ الميلادي، وما رافق ذلك من إرباك للنظام المالي للدولة وللمؤسسات وللأفراد.
يجب على مؤسسة النقد أن تفرض نهاية الشهر الميلادي، كموعد رسمي لإصدار الرواتب والفواتير والأقساط.