حين تكون الخيانة متأصلة في بعض شبابنا وشاباتنا فتغريهم الملذات والانغماس في مساوئ الذات.
ثلة منا ضاعت وفي غيها تاهت، يقعون في المحظور بتعاونهم مع أصحاب الشرور.
والوطن له حماته والأمن له سلطاته.
هذه قصيدة بمن خانوا الوطن وباعوا أنفسهم بأخس وأبخس ثمن.
وطنٌ تخون، وأنت تبتدع الفتنْ
أتظنَ أن الأمن سورٌ قد دفنْ
يا من تمادى بالسفاهةِ وارتدى
عارًا من الخزي البذيء له كفنْ
هذي بلادي للعُلا راياتُها
خفاقةٌ، يَرقى بها ملكٌ فطنْ
يا خائنًا، أتبيعُ نفسَك لقمةً
فيلوكها علجٌ ومبدؤهُ نتنْ
ماذا جنيت سوى الدناءةِ والردى
وبقبحِ فعلكَ أنت منبوذٌ عفنْ
هل كنت للوطنِ الوفي لأرضهِ
أم فيك شيطانُ الخيانةِ محتقنْ
من غاص في وحلِ الخيانةِ وعدُه
عيشٌ مع الأنذالِ بل عيشٌ غبنْ
من خانَ دينَ الله خانَ مليكَه
ويخونُ موطنَه ويخضعُ للوثنْ
من باعَ نفسَه للكلابِ رخيصةً
يأتيه ليلٌ مظلِمٌ وبه يُجَنْ
ماذا تريدُ وقد حَظِيتَ بنعمةٍ
كم من رَخيصٍ لا يقدّر ذِي المِنَنْ
أتراكَ تفهمُ أم كسبتَ سَذَاجةً
وصحِبتَ مُغتربًا ومن فيهم سُجنْ
خسئ الدنيءُ وإن تمادى فعلُه
قبحًا سترهقُه المصائبُ والمِحَنْ
من خانَ موطنَهُ الرَّغِيدَ بفعلِه
سيعيش ويلاتٍ ويفنيه العفَنْ
الله قيّضَ للبلادِ رجالَها
والماردون بكيدهم لا نأتمنْ
إنْ همْ أرادوا للبلادِ متاهةً
فنعيقُهم خاوٍ وباطنه أصَنْ
ما عاشَ وغدٌ ظنَّ نفسَه صَالحا
فمصيرُه شخصٌ حقيرٌ ممتهنْ
منْ يطعنِ الأمَّ التي حملتْ به
فهو اللئيمُ وإنه وغدٌ أجنْ
الغدرُ خسرانٌ لكل فضيلةٍ
لكنه عندَ الضعافِ له ثمَنْ
تتعاونون مع الأراذلِ ليتكم
صنتم عهودًا, أم تغشّتكم فِتَنْ
ماذا جنيتمْ من خسيسٍ فعله
مُتقنفِذٌ متمرّدٌ قردٌ لخنْ
فإمامنا الملكُ الذي لا ينحني
وهو الذي في خلقه حسَنٌ حسَنْ
إنا نفاخرُ بالمليك قيادةً
ووليُّ عهدٍ في القلوبِ له سكَنْ
هذا الذي أرسى قواعدَ رؤيةٍ
نسمو ونرقى والطموحُ لنا مُزُنْ
ويقودُنا في عالمٍ آفاقُه
تعلو بنا وشعارُه عِزٌّ أمنْ
الناسُ ترجو ربَّها في أمننا
وبلادُنا يدعو لها شيخٌ مُسِنْ
الأمُّ تلهجُ بالدعاءِ لخالقٍ
ويزيدُ في دعواتِه طفلٌ شدَنْ
يا ربّ فاحفظْ دارَنا ومليكَنا
ووليَّ عهدٍ هَمّهُ (يعلو الوطن)
وانصرْ جنودًا هم حماةُ بلادنا
وعلى الثغورِ مُرادُهم (عاد اليمن)
** **
- شعر/ د. سالم بن محمد المالك