كتب - فهد السميح:
تنفست أندية الدرجة الثالثة الصعداء بعد أن زف معالي رئيس هيئة الرياضة تركي آل الشيخ لهم البشرى بتأجيل تنفيذ إلغاء دوري الدرجة الثالثة. هذا الخبر جاء بمنزلة طوق النجاة لأندية الدرجة الثالثة التي لا يمكن إنكار دورها في الرياضة السعودية، سواء على صعيد الألعاب المختلفة أو كرة القدم تحديدًا؛ فهي رافد قوي للمنتخبات السنية خاصة، وكذلك للأندية الكبيرة؛ فكم من نجم بزغ نجمه من هذه الأندية، لعل أبرزهم مهند عسيري وعلي البليهي ومحمد العويس، وكذلك عمر هوساوي الذي نسق من الفئات السنية بنادي الشباب، وسُجل في نادي الوشم عندما كان في دوري الدرجة الثالثة، الذي أسهم في اكتشافه من جديد. كذلك إبراهيم غالب وفهد الرشيدي وفهد الجميعة وعبدالإله العمري، وقبلهم فهد الهريفي وحسين البيشي ومحمد العنبر وإبراهيم الجوير وسعد الزهراني.. والكثير.
معالي تركي آل الشيخ بحكم مسؤوليته بوصفه رئيسًا للهيئة التي تقع تحت مظلتها جميع الأندية الـ170 المتفرقة على أنحاء المملكة مترامية الأطراف لا يمكن أن يقبل ببخس حق أي من هذه الأندية، خاصة أننا في دولة أشبه بقارة، وذات كثافة سكانية، تصل لـ30 مليونًا، أغلبهم من الشباب الذين تعتبر الرياضة هي متنفسهم الأول. وشغف الشباب بالأندية يأتي حبًّا في المنافسة، أما الممارسة فمن يبحث عنها سيجدها في أندية الحي التابعة للتعليم أو مراكز التنمية الاجتماعية المنتشرة في القرى والمدن. كنت على يقين بأن معالي رئيس الهيئة سينظر بعين الاعتبار لأندية الدرجة الثالثة، وسيكون هو المنقذ لها من الاندثار، ولاسيما أنها قاعدة هرم الأندية التي من الطبيعي أن تكون واسعة وحاضنة لاستيعاب أكبر قدر ممكن من الشباب، ولاسيما بعد تقليص عدد لاعبي الأندية المحترفة، وإلغاء الدوري الأولمبي.. فمن الطبيعي أن لاعبي الدرجة الأعلى سيتحولون للدرجة الأدنى.. وهكذا.
بقي أن نعترف بأن أحد أبرز ما يميز معالي تركي آل الشيخ أنه يدافع عن الأندية أمام اتحاد الكرة حتى وإن اتخذ قرارًا لا يكابر في التراجع عنه متى أدرك أن فيه مصلحة لرياضة الوطن.