سعد الدوسري
في بعض ميادين الرياض، هناك مجسمات في غاية الجمال، لم يلتفت لجمالها أحد، وذلك لأنها وُضعتْ بحياء على ما يبدو، لكي لا تواجه ما سبق أن واجهته المجسمات في كل مدن المملكة، وخاصة في مدينة جدة، خلال الحقبة المتزمتة الماضية.
إن مدينة الرياض، وبغض النظر عن الاختناقات المرورية، هي من المدن الأجمل، على مستوى التصاميم الفنية للميادين. وسوف نشهد نهضة جمالية أكبر للعاصمة، بعد اكتمال مشروع القطار ومشاريع النقل العام، لكونها الآن قد قلبت مسارات الطرق رأساً على عقب، وتسببت في إخفاء معظم الجماليات. وحتى ذلك الحين، نتمنى على الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، أن تعود لتعتمد المجسمات الفنية، كإضافة جمالية للشوارع والطرقات والميادين.
لقد تطور الفن السعودي، في مجالات التشكيل والنحت، إلى درجة صار ينافس الفنون العالمية، ولا بد أن نترجم هذا التطور، من خلال إتاحة الفرصة لهؤلاء الفنانين والفنانات، للمشاركة في تزيين مدنهم، سواءً في الرياض أو الدمام أو أبها أو جدة أو القطيف أو حائل سكاكا أو غيرها.