الدوادمي - عبدالله العويس:
أدّت جموع غفيرة من المصلين في الجامع الكبير بالدوادمي بعد صلاة ظهر أمس الأول صلاة الميت على شهيد الواجب وكيل رقيب موسى بن مقيبل العتيبي من منسوبي قوات الحرس الوطني المشاركة في عاصفة الحزم وإعادة الأمل بالحد الجنوبي الذي استشهد -رحمه الله- فجر يوم الجمعة الماضي في ميدان الشرف والتضحية دفاعًا عن الدين والوطن ومقدساته، وقد أدى الصلاة على الشهيد مدير إدارة الشهداء العميد محمد المالكي، والمقدم ركن فيصل أبو خشيم من هيئة العمليات وعدد من زملائه.
«الجزيرة» رافقت المشيّعين للمقبرة وإلى مقر العزاء، والتقت بعض أشقّاء الشهيد موسى العتيبي وقال شقيق الشهيد عبدالرحمن بن مقيبل إن استشهاد أخينا موسى في ميدان الشرف والتضحية شرف وفخر, وكلّنا فداء للدين ثم الملك والوطن، وليس غريبًا على أخينا التضحية دون دينه وملكه ووطنه, مؤكدًا أن تقديم أخينا حياته دفاعًا عن الدين والمقدسات والوطن وسام فخر لنا، سائلين الله أن يتقبله في الشهداء, لافتًا إلى أن العدوّ بات يلفظ أنفاسه الأخيرة ولم يكن لديه قوّة دفاع أو هجوم أو مقاومة، ولقد نال أخونا شرف الشهادة -ولله الحمد- في هذا الشهر الكريم وفي أفضل الأيام يوم الجمعة.
من جهته قال وكيل رقيب محمد بن مقيبل شقيق الشهيد فقال: أنا وشقيقي موسى كنا جنبًا إلى جنب في الحد الجنوبي وكنا نتنافس عند الشهادة لأننا ندافع دون عقيدة, مؤكدًا أن استشهاد شقيقه موسى شرف وتاج فخر على رؤوسنا، وقال الوطن نفديه بأغلى ما نملك, مشيرًا إلى أن الشهيد موسى من المبادرين دائمًا للقيام بالمهمات على الحدود وكان يوصيني بالصبر والثبات والدعاء.
وقال شقيق الشهيد رقيب تركي بن مقيبل من منسوبي وزارة الدفاع المشاركة بالحد الجنوبي استشهاد شقيقي موسى في ميدان الشرف والبطولة شرف لنا جميعًا ولقبيلته ووطنه، وأضاف لقد تشرفت بالمشاركة مع أخي بالحد الجنوبي عام 1430 ومازلت مشاركًا، مؤكدًا أن هذا هو أقل ما نقدمه لخدمة ديننا وملكنا ووطننا.