«الجزيرة» - فهد الشويعر:
يقف هذه الأيام مسلسل «العاصوف» على منصة المسلسلات العربية والخليجية، بسبب القصة المحبوكة والسيناريو المحكم، وكذلك الدقة في اختيار الشخصيات المؤدية لأدوارها في الحلقات التي شاهدها الجمهور في الثلث الأول من رمضان.
ورغم الأصوات الـ «قليلة» المناهضة للمسلسل فإن ردود الفعل بين مؤيد وناقد، تصب في مصلحة العمل الذي استعد له الجمهور منذ فترة ماضية، وهو ما عجّل بنقد المسلسل منذ حلقته الأولى.
ويسلط العمل الضوء على الحياة الاجتماعية بمناسباتها العامة والخاصة والواقع الثقافي والاقتصادي للمجتمع السعودي في تلك الفترة، فضلاً عن الذهنية السائدة لدى العامة من الشعب وطريقة التعاملات التجارية والحياتية وكيفية معيشة الشباب آنذاك، من خلال الإضاءة على أسرة «الطيان».
يقول بطل العمل ناصر القصبي: «كنا حريصين على أن تكون أحداثنا واقعية وشخوصنا طبيعيين، من لحم ودم ونراهم في يومياتنا، من دون تجاهل التحرك السياسي الذي يسير في خلفية العمل، ليعطي انطباعاً عن المرحلة الزمنية التي نتكلم عنها».
المسلسل ليس فانتازيا، والمجتمع السعودي لم يكن معصوما من الخطأ في يوم من الأيام، وأحداث الحلقات الماضية هي «توطئة» لما يتم تقديمه من حلقات هذه الأيام، نحن أمام حالة اجتماعية إنسانية حقيقية.
«العاصوف» هو رهان القصبي في رمضان لهذا العام، حيث ترجل عن الساعة الكوميدية في قناة mbc، وكسب الرهان خلال الفترة الأولى من شهر رمضان حيث استطاع أن يجبر المشاهد على متابعته في غير وقت الذروة للقنوات مبيناً أن الفترة الذهبية هي في الأساس موهبة وإتقان في العمل.
من الصحي وجود أصوات ناقدة لمسلسل «العاصوف»، لكن الاختلاف هنا كان فقط على فكرة العمل وبعض المشاهد التي تخللته، لكن الأداء لدى الفنانين وطريقة الإخراج والأمور الفنية الخاصة بالعمل، فإن الكثير متفقون على إتقانها.
مسلسل «العاصوف» هو للكاتب الراحل عبد الرحمن الوابلي، ومن توقيع المخرج المثنى صبح، ويلعب البطولة فيه كل من ناصر القصبي وحبيب الحبيب وعبدالإله السناني وليلى السلمان وريم عبدالله وريماس منصور وعبدالعزيز السكيرين وزارا البلوشي وعبدالله المزيني وحمد المزيني، وشمعة محمد ومجموعة أُخرى من أبرز الممثلين.