الإسلام دين الرحمة والمغفرة والقرآن الكريم في جميع سوره التي نزلت على نبي هذه الأمة (محمد صلى الله عليه وسلم) بواسطة امين الوحي جبريل عليه السلام، وأغلب هذه السور تدعو إلى الرفق والرحمة والمغفرة والإنسان لا يعتمد على العبادات التي أمر الله بها (من صلاة وزكاة وصيام وحج وأعمال البر والخير وهذه مطلوبة وخاصة الصلاة (وهي مخ العبادة). إنما يتكل بعد ممارسة هذه العبادات على (رحمة الله ومغفرته) لا تقنطوا من رحمة الله.
ودولتنا العزيزة حكمت (كتاب الله وسنة نبيه محمد عليه أفضل الصلاة والسلام) في جميع تعاملاتها، لذا فمن أساس الحكم ونظامه (إن العقيدة الإسلامية) هي دستور هذه الدولة الفتية، والله سبحانه وتعالى جعل جميع التعاملات (الدينية والدنيوية) شعارها (الوسطية)، وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا، فالإسلام الصحيح (ينبذ الطائفية بجميع أشكالها (قولا أو عملا أو تأجيجاً) لا فرق بين (عربي وأعجمي) إلا بالتقوى (لا إكراه في الدين)، فالدولة حفظها الله أنشأت (مركز الملك عبد الله للحوار بين الأديان) في أغلب الدول الإسلامية أو المسيحية أو غيرها، من أجل التقريب بين الأديان في المسيحية أو غيرها من الديانات في الوئام ونبذ العنف والطائفية، وكذلك مركز الملك عبدالعزيز للحوار داخليا لتقريب وجهات النظر بين الشباب، وخاصة الطلاب في التعليم العام والجامعيين، من أجل الصفاء والمحبة والتعاون وتبيين بعض المواقف التي تحصل بين الشباب من أجل تأقلمهم مع المجتمع وأفراد الأسرة منعًا للمشاحنة والتطرف والغلو والتضاد. وقد جاب هذا المركز معظم مناطق ومدن المملكة.
كل هذا لمنع التأجيج ولكن مع الأسف هناك أشخاص ينسفون كل ما يقرب المحبة والمودة بين المسلمين وتأجيج الطائفية والعنصرية بتغريداتهم، أين هم عن قول الرسول صلى الله عليه وسلم (المسلم أخو المسلم لا يخذله ولا يحقره ولا يظلمه التقوى ها هنا وأشار إلى صدره ثلاث مرات... إلخ الحديث الذي نقله (أبو هريرة).
فيا هؤلاء اتقوا الله ربكم واسعوا إلى ما يصلح الناس جميعاً {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ}.
(المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده).