من جملة هذه الخدمات التي نعتز بها خدمة التعليم الجامعي من خلال عشرات الجامعات المتوفرة في المناطق والمحافظات المحتاجة ما عدا الجزء الغربي من منطقة القصيم الذي كان وما يزال بحاجة ماسة إلى جامعة توفر لسكانه التعليم الجامعي المتكامل غير المتوفر حالياً بسبب البعد الشاسع بين مدنه وقراه وبين مقر الجامعة الحالية المقدر بمئات الكيلومترات وكون هذه الجامعة مكتظة بالطلاب والطالبات من سكان المدن الرئيسية في شرق القصيم القريبة من هذه الجامعة والآهلة بالسكان. ويشمل غرب القصيم محافظة الرس البالغ عدد سكانها حوالي 150 ألف نسمة، والمرشحة لتكون مقراً للجامعة الجديدة باعتبارها الحاضرة الخدماتية ومركز التسوق التقليدي لسكان غرب وجنوب غرب القصيم بكل ما يشتمل عليه من المدن الناشئة والمحافظات الصغيرة والمراكز الإدارية المأهولة المنتشرة في هذا الجزء الواسع من المنطقة وحتى الحدود الإدارية لمنطقة المدينة المنورة؛ ولا تقتصر أهمية وجود جامعة خاصة بغرب القصيم لتساعد طلاب وطالبات المرحلة الجامعية على مواصلة تعليمهم الجامعي في كافة التخصصات من خلال جامعة موجودة بالقرب منهم، بل إن وجود جامعة في هذا الجزء من القصيم مهم باعتبارها أحد المشروعات المطلوبة لتطوير وتنمية الجزء الواسع من المنطقة، وكذا تطوير وتنمية المثلث الجغرافي الواقع بين المناطق الإدارية الثلاث -القصيم، حائل، المدينة المنورة-. وقد سبق للأهالي أن تقدمو بطلب إلى الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز تغمده الله برحمته ووعدهم خير وأحال طلبهم إلى وزارة التعليم العالي الذين كانوا في كل مره يطمئنون الأهالي بأن طلبهم موضع الاهتمام والمرجو أن يجد طلب الأهالي الموصول بحاجة سكان غرب القصيم الماسة إلى هذه الحاجة ما يستحقه من الاهتمام من جانب المسؤولين في وزارة التعليم لتحقيق الأهداف المنشودة من وجود هذه الجامعة وهي أهداف متماشية وأهداف الرؤية المستقبلية المباركة للمملكة 2030 والتي تولي اهتماماً خاصاً بالتعليم في كافة المراحل وخاصة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان.
** **
- الرس