«الجزيرة» - عبدالرحمن السريع:
صرح المتحدث الإعلامي لشرطة منطقة الرياض أنه وفي تمام الساعة (12.30) من ظهيرة يوم الأحد الموافق 22 - 7 - 1439هـ تلقت الأجهزة الأمنية بلاغاً عن تعرض مركبة لنقل الأموال عائدة لإحدى الشركات المتخصصة للسطو المسلح من قبل ثلاثة مجهولين يستقلون مركبة نوع (شفروليه - تاهو) اللون أسود وتعرض طاقمها المكون من ثلاثة موظفين (جميعهم مواطنون) لإطلاق النار خلال أدائهم مهام عملهم بشارع خالد بن الوليد شرق العاصمة الرياض، نتج عنه وقوع إصابات متفاوتة فيما بينهم، أحدهم وافته المنية «يرحمه الله» في وقت لاحق متأثراً بإصابته بعيارٍ ناري في الفخذ، وجاوزت قيمة المبالغ النقدية التي تم سلبها 19 مليون ريال.
ونظراً لفداحة الجرم وبشاعته، عكف مدير شرطة منطقة الرياض اللواء فهد بن زيد المطيري فور تلقي البلاغ على إنشاء خليةٍ لإدارة الأزمة مقرها إدارة التحريات والبحث الجنائي وقيادة طاقمها من ذوي الخبرة والكفاءة والعمل على مدار الساعة في جمع المعلومات وتحليلها وزرع المصادر السرية وتركيز الجهود الميدانية على كافة الأصعدة والمجالات شملت رصد التحركات المالية المشبوهة ومجهولة المصدر وإخضاع المشتبه بهم للمراقبة الأمنية السرية اللصيقة. وبالرغم من شح المعلومات وندرتها، إلا أنه قد توفر لدى فريق العمل مؤشراتٍ ودلائل عن تطور ملحوظ وغير مسبوق في النمط المعيشي (لمقيم يمني الجنسية-في العقد الرابع من العمر) وامتلاكه لمركبة فارهة ودراجة نارية أثارت الشكوك حوله، عطفاً على ثبوت استئجاره لسيارة مطابقة لأوصاف السيارة المستخدمة في الحادثة خلال الفترة من 18 - 25 - 1439 هـ، فتم القبض عليه في كمين محكم صبيحة يوم الثلاثاء الموافق 7 - 9 - 1439 هـ، وبتفتيش شقته السكنية بحي التعاون شمالاً، عثر على مبلغ مالي ضخم جاوز 8 ملايين ريال مخبأ بداخل خزنة حديدية، وبإخضاعه لجلسات تحقيق مكثفة أسدل الستار عن غموض تلك الحادثة، حيث أقرّ بارتكابه للجرم بمشاركة اثنين من رفاقه مواطنين في العقد الرابع من العمر، فتم القبض عليهما توالياً يوم الخميس الموافق 9 - 9 - 1439 هـ، أحدهما بمحافظة الغاط خلال محاولته الفرار براً خارج البلاد، والآخر بمنزل ذويه بأحد الأحياء شرق العاصمة الرياض، كما أقرّوا بظلوعهم خلف ارتكاب ثلاث حوادث مماثلة بذات النمط والأسلوب الإجرامي وهي على النحو التالي: حادثة السطو على أسواق التميمي بتاريخ 27 - 6 - 1438 هـ، وسلب ما يقارب 2.000.000 ريال، وحادثة السطو على مجمع الهرم التجاري بحي العلياء وسلب ما يقارب 4 ملايين ريال، حادثة السطو على مجمع الهرم التجاري بحي طويق وسلب ما يقارب 1.300.000 ريال.
وتمكنت شرطة الرياض من استرداد الجزء الأكبر من المبالغ المسلوبة ما قيمته جاوز 15 مليون ريال ، وتم ضبط المركبة المستخدمة في عملية السطو من نوع (شفروليه-تاهو) اللون أسود وعدد 4 لوحات لسيارات مختلفة وسلاحين نارييّن من نوع (مسدس) وعدد 31 ذخيرة حية عيار 9 ملم وجهازين للاتصال اللاسلكي وكامرتين فيديو وطائرة من نوع (درون) بخاصية التحكم عن بعد وعدد 9 أجهزة جوال متنوعة وعدد 9 جوازات سفر يمنية وجهازين لاب توب وشرائح اتصال وأجهزة إلكترونية وأوراق ومستندات ودفاتر شيكات ، كما صدرت تقارير الأدلة الجنائية لفحوصات الأسلحة المتضمنة مطابقتها لما تم رفعه من آثار بمسارح الحادث.
جرى إيقاف المتهمين وتحريز المضبوطات وإشعار فرع النيابة العامة بالمنطقة ، لتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع نظير ما أقدموا عليه من جرم.