المدينة المنورة - واس:
يعزز أهالي المدينة المنورة التواصل فيما بينهم، وتقوية صلة الرحم خلال شهر رمضان المبارك الذي يعتبره الأهالي فرصة حقيقية للتعاضد، ومناسبة لا مثيل لها للترحيب بزوار المسجد النبوي الشريف من خلال وجبة إفطار صائم؛ إذ تبقى روحانية الشهر الفضيل لديهم عنوانًا للم الشمل، والتآخي فيما بينهم، وكذلك تتجلى فيها قيم التراحم والإحسان في السباق إلى الخيرات بين المسلمين في شهر الرحمة والغفران والحرص على المثوبة والأجر.
وأكد أحد متعهدي السفر أحمد البربوشي أن خدمة زوار المدينة المنورة والمسجد النبوي يتشرف بها أبناء طيبة الطيبة، ويسعون إلى تقديم الغالي والنفيس لهم. وأفاد البربوشي بأن تنظيم السفرة الرمضانية داخل المسجد النبوي بدأ منذ أكثر من 30 سنة، وتوارثه من والده. وتحتوي السفرة على التمر بأنواعه، والشريك، واللبن، والقهوة، والشاي. مقدمًا شكره لإدارة وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي الشريف على التسهيلات والتعاون الذي يجدونه منهم. ومن جهته، قال متعهد آخر لهذه الموائد الرمضانية، هو ياسر المغامسي: يقوم بعضهم بإعداد الإفطار بأنفسهم في منازلهم من خلال شراء وجلب أفضل أنواع التمور المميزة والمشهورة التي تشتهر بها المدينة المنورة، وكذلك توفير كل المستلزمات الخاصة للموائد الرمضانية لهذا الشهر الكريم والفضيل الذي ننتظره بفارغ الصبر لكسب الأجر والمثوبة والقبول من الله عز وجل. وقال متعهد السُّفر منصور السحيمي: لقد تشرفت بتجهيز السُّفر الرمضانية منذ أكثر من 27 سنة بواقع أربع سُفر، واحدة داخل المسجد، وثلاث خارجها. وتحتوي السفرة على الرطب والعجوة والسكري وروثانا والقهوة واللبن والشريك والشاي.. ونقدم هذه السُّفر طوال العام -ولله الحمد- راجين من الله سبحانه وتعالى القبول والأجر.