سليمان الجعيلان
(عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي برجل قد شرب وقال اضربوه.. قال أبو هريرة فمنا الضارب بيده والضارب بنعله والضارب بثوبه فلما انصرف الرجل قال بعض القوم أخزاك الله.. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تكونوا عون الشيطان على أخيكم) رواه البخاري.. تعمدت أن ابدأ المقالة بهذا التوجيه النبوي الكريم وهذا المنهج الديني في التقويم لما فيه من دروس عظيمة ومعانٍ كثيرة عن ضرورة احترام إنسانية وبشرية المخطئ مهما بلغ حجم الخطأ وهذا ما قام به وفعله معالي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة الأستاذ تركي آل الشيخ عندما تحدث عن قضية الحكم فهد المرداسي بكل شفافية ومصداقية وتعامل معها بكل مسؤولية ووطنية وشرح تفاصيلها بكل إنسانية وبعيدًا عن التجريح أو الإساءة الشخصية للحكم فهد المرداسي الذي اخطأ بحق نفسه وخذل من راهن عليه!!.. حقيقة ما حدث من رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة الأستاذ تركي آل الشيخ بأن يتحدث للوسط الرياضي والجمهور السعودي ولأكثر من (7) دقائق عن قصة وقضية الحكم فهد المرداسي دون أن تخرج من الأستاذ تركي آل الشيخ كلمة أو مفردة خادشة أو مسيئة لإنسانية أو بشرية فهد المرداسي هو تطبيق عملي لذلك التوجيه النبوي الكريم وذلك المنهج الديني في التقويم بألا تكونوا عونًا للشيطان على أخيكم وهو كذلك تطبيق فعلي على أرض الواقع للشعار الذي رفعه معالي المستشار تركي آل الشيخ منذ توليه رئاسة لمجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة في (6 سبتمبر 2017) للإعلام الرياضي والجمهور السعودي بأن سقف الشفافية والحرية في طرح القضايا وانتقاد الأخطاء مرتفع ولكن دون إساءة أو تجريح للأشخاص!!.. باختصار صحيح أن الحكم فهد المرداسي اخطأ في تصرفه وصحيح أن الحكم فهد المرداسي أساء في فعلته ولكن للأمانة وللإنصاف ولتاريخ يحسب لرئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة الأستاذ تركي آل الشيخ بأنه كما تعامل مع قضية فهد المرداسي بإنسانية وقال هي أخطاء بشرية وقعت حتى في أفضل العصور وهو عصر الصحابة إلا أنه كذلك تعامل معها بمسؤولية ووطنية عندما قال لن نسكت عنها ونرفض تشويه صورة الرياضة السعودية وما قضية وحادثة فهد المرداسي إلا بداية وخطوة أولى لإعادة التحكيم السعودي لجادة العدالة والنزاهة لاسيما أن أغلبية الوسط الرياضي والجمهور السعودي فقد ثقته بالتحكيم المحلي وبالحكم السعودي قبل قضية فهد المرداسي التي أثبتت أنالرياضة السعودية في أيادٍ أمينة بقيادة القوي الأمين تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ من خلال حرصه واهتمامه على إيجاد بيئة رياضية نزيهة ومنافسة شريفة وفق التوجيهات الكريمة التي تليق باسم المملكة العربية السعودية!!.