«الجزيرة» - المحليات:
قال الدكتور فهد بن سلطان السلطان المدير التنفيذي لمشروع سلام للتواصل الحضاري ونائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، إن ما حلمنا به كثيراً بأن يكون لدينا صف ثانٍ من المحاورين في مختلف المحافل الدولية ها نحن نراه اليوم يتجّسد حقيقة على أرض الواقع، وبدأنا نجني ثمراته ونحن نحتفي بهذه النخبة الشبابية المتميزة من خريجي وخريجات برنامج تأهيل القيادات الشابة للحوار العالمي، مقدمًا التهنئة للخريجين داعيًا إياهم لمزيد من العمل لخدمة وطنهم، منوهًا بالروح الإيجابية والدافعية والحماسة التي تحلوا بها طوال فترة البرنامج.
وأوضح السلطان أن فكرة البرنامج جاءت في إطار توجهات مشروع سلام للتواصل الحضاري بما ينسجم مع رؤية المملكة 2030، التي تسعى إلى وضع المملكة بما يتفق مع مكانتها الدولية وأن تكون نموذجًا رائدًا على كافّة المستويات وهو الهدف الذي قام عليه برنامج القيادات الشابة عبر تأهيل وتهيئة مجموعات من الشباب ليكون لديهم إلمام بما حققته المملكة من إنجازات في المجالات الدينية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية لتعزيز حضورها خارجيًا ونقل صورتها الحقيقية والإيجابية للعالم.
ولفت السلطان إلى أن هناك عددًا من العوامل التي أسهمت في نجاح البرنامج أبرزها الدعم الكبير الذي حظي به من اللجنة الوطنية لمتابعة مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، إضافة إلى المعلومات والبيانات والدراسات التي وفرها مشروع سلام والتي طوّعت لخريجي هذا البرنامج التدريبي بما يتيح لهم مستقبلاً تمثيل المملكة خارجيًا وإبراز مكانتها الحضارية وتأثيرها وثقلها على المستويات العربية والإسلامية والدولية.
وأكد السلطان أن الشباب والشابات المحتفى بهم تم انتقاؤهم بعناية من بين 850 تقدموا للبرنامج انطبقت على 250 منهم شروط ومعايير القبول، وبعد الاختبارات والمقابلات الشخصية اختير هؤلاء الشباب الذين نحتفل بهم اليوم بعدما اجتازوا برنامج مكثفًا لمدة ثلاثة أشهر تضمن عدداً من الأنشطة منها دورات تدريبية وورش عمل وحلقات نقاش ومناظرات عملية وزيارات ميدانية، فضلاً عما تم إطلاعهم عليه من المواضيع المهمة كرؤية المملكة 2030 وواقع الصورة الذهنية, وقواعد الإتكيت والبرتوكول الدولي، وطرق وآليات التعامل مع وسائل الإعلام الدولي, إضافة إلى عرض عدد من التجارب والنماذج الشبابية في الحوار العالمي.
وأعرب المدير التنفيذي لمشروع سلام للتواصل الحضاري عن شكره وتقديره لمعالي الدكتور نزار بن عبيد مدني وزير الدولة للشؤون الخارجية ورئيس اللجنة الوطنية لمتابعة مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات على رعايته للحفل وتشريفه بالحضور وعلى الدعم الذي حظي به البرنامج من اللجنة، ولسعادة الدكتور عبدالله الفوزان الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني وعضو اللجنة الوطنية, ولأكاديمية الحوار للتدريب، كما تقدم بالشكر والتقدير للخريجين الذين أسعدونا خلال الأشهر الثلاثة الماضية بتفاعلهم وتجاوبهم المتميز وحرصهم الدائم على حضور كافة أنشطة البرنامج ورغبتهم وتطلعاتهم لإفادة بلادهم، وهو ما أعطى انطباعًا بأن ما تعلموه كان ثريًا ومفيدًا، مشيرًا إلى أنهم لم يكتفوا بما تعلموه، بل قدموا عددًا من المبادرات والأفكار الخلاقة التي سيتم أخذها بعين الاعتبار في الفترة القادمة لتطوير البرنامج الذي يخضع حالياً لمرحلة التقويم والمراجعة، معربًا عن أمله بأن نرى هؤلاء المحاورين الدوليين يقودون حركة الحوار السعودي مع كافة الثقافات والشعوب والمجتمعات الأخرى في كل المحافل الدولية.