فوزية الشهري
خيانة الوطن جريمة كبرى لا تغتفر ومن يقدم عليها يستحق أقسى العقوبات، فهو قد باع ضميرة وأدار ظهره لوطنه ووضع يده بيد العدو. خيانة الوطن جريمة لا تبرير لها ولا أعذار ولا شفقة أو تعاطف مع خائن ولا حتى حياد لأن الحياد في بعض المواقف خيانة، نعم خيانة للوطن عندما أقف متفرجاً صامتاً دون ردة فعل ضد من يريد العبث بأمنه ويزعزع استقراره، الخيانة للوطن ليس لها درجات أو مسميات أو تيارات هي شيء واحد مهما تزينت أو ارتدت ثوب حقوق أو زهد وتقى، وخائن الوطن معتدٍ على حلم كل فرد في المجتمع، عابث بمقدرات الأمة ومستقبلها بعماله وولاء لجهات أجنبية وهم أداه قذرة لهدم وتخريب المجتمع وتشويه سمعته في المنظمات الخارجية.
ودائماً ما تقف يقظة الجهات المختصة وضرباتها الاستباقية رادعاً لهم ومقبرة لأوهامهم.
الدولة عازمة على فرض الاعتدال والوسطية وتسير بخطى ثابتة نحو التطوير، والحقوق والإصلاح هي أمر قائم ولا يحتاج إلى المزايدات من هذا الطرف أو ذاك.
ومع السقوط المتوالي للمتآمرين يلفت النظر استغلالهم لوسائل التواصل الاجتماعي لبث أفكارهم ووجودهم فيها بصفه النجومية، وقد ينخدع بهم الكثير وهذا يدفعنا للوقوف عند تساؤل، ما الطرق السليمة لحفظ المجتمع من الانخداع بمثل هؤلاء؟ إن تعزيز المواطنة الصالحة في نفوس الناشئة يقلل من الانجراف وراء كل فكر ضال، ومن بعدها يأتي الدور على التوعية الإعلامية وكشف كيفية استخدام الأعداء لمواقع التواصل الاجتماعي لتمرير أهدافهم وبث أفكارهم، حتى لا يكون المستخدم ضحية سهلة فالوعي ضرورة ووقاية للفرد، كما أنه يجب إبراز دور المنظمات الحقوقية وما تقدم من جهود تحت رعاية حكومية وتسهيل التواصل معها وسرعة التجاوب من هذه المنظمات الحقوقية سيكون حصناً للمجتمع ضد من يريد استغلال القضايا الفردية أو المجتمعية لتحقيق توغله الحركي وتنفيذ أجندته السياسية المدعومة من الدول المعادية نأتي لمن يتصدر القدوة للمجتمع حقوقياً كان أو دينياً يجب أن تسبر أغوار أهدافه وألا يطلق العنان له فتقنين ذلك بما يتناسب مع الثوابت الدينية والوطنية والالتزام بالمصالح العليا للمجتمع ووضع الضوابط وآلية التنفيذ والمتابعة هي الطريقة السليمة لحفظ أمن الوطن ووحدته واستقراره من الخونة ومموليهم فكم من ناشط حقوقي وقادة رأي كانت هذه الألقاب عبارة عن ستار لخيانة وتآمر.
الزبدة:
يقول نابليون بونابرت:
مثل الذي خان وطنه وباع بلاده كمثل الذي يسرق من مال أبيه ليطعم اللصوص، فلا أبوه يسامحه ولا اللص يكافئه.