د. صالح بن سعد اللحيدان
يقال:
1 - متعه بفتح الميم وتشديد التاء وفتح العين بتاء معجمه: أخره إلى حين.
2 - متعه: أجله.
3 - متعه: أعطاه.
4 - متعه: بذل له مراده.
5 - متعه: قدم إليه الطعام.
6 - متعه: بضم الميم وتسكين التاء وهاء مهملة بخلاف الأول مدة زمنية على أساس المصدر بخلاف متعة بفتح الميم وتشديد التاء فهذا فعل ماضٍ.
7 - ومتع ويمتع: أعطى يعطي ويدخل في هذا المثنى والجمع فيقال متعهما ويمتعه وتمتعهم.
وأصل المتعة أنه كان في الجاهلية ولعل أول من جاء به (مزدك) من حكام فارس ثم انتقل إلى بلاد العرب في حين متقدم.
وحين جاء الإسلام أباحة وحين وقف النبي - صلى الله عليه وسلم - على هذا وأنه كالسفاح ولعب بالنكاح فيما يخص الفتيات وتشتيت للنسل المحرم وأن من يقوم به بالجاهلية الأغنياء يستغلون الفقراء فتتعطل النساء لكثرة نكاح المتعة وضياع حقوق المرأة وتدنيس شرفها حرمه تحريماً قاطعاً، وشدد في هذا كما جاء عن ابن عباس - رضي الله عنهما - ( أن رسول الله صلى الله وسلم ) وذكر (ونكاح المتعة) ففرحت النساء بهذا وارتفع أمر المرأة وعلا شأنها.
وأصل نكاح المتعة أن الرجل ينكح المرأة إلى مدة معينة ثم يتركها ثم الأخرى ويتركها وقد يفعل ذلك عشرين مرة في سنة واحدة عند سفرة من بلد إلى بلد ومن قطر إلى قطر ثم يترك.
والإمامية في مذهبهم لا يرون بهذا بأساً يقول أحدهم (نكاح المتعة أمر به أئمتنا يقصد الكليمي ومن معه وأنا جئت من زواج المتعة وهذا شرف لي)، وهذا من دعاة مذهبهم أصله فارسي قطن جده الرابع أو الثالث الكويت.
وهناك عقلاء منهم لا يرون نكاح المتعة بل يشددون على بطلانه وتحريمه ولا يرتضونه لبناتهم أو قريباتهم، وقد اجمع الصحابة وأصحاب القرون المفضلة ومن جاء بعدهم على بطلانه وخطورة حاله وكذا وافقهم كثير من أصحاب المذهب بل إن بعضهم يرجم بسببه .
وقد كان أهل الجاهلية وهذا عود على بدء يرون هذا سفاحاً ظاهراً وينفون من قام به.
وقد كان يكون للمرأة الواحدة عشرة من الأولاد من عدة أنكحة من عدة رجال وفي التحليل النفسي الأخير المعتمد على وثائق تحليله، فقد تم رصد الانحراف السلوكي والخلقي خاصة في لندن لمن كان والداها مطلقين أو بينهما مشاحنة ظاهرة أمام الأطفال أو كثرة غياب الأب عن الأسرة أو الإدمان من قبل أحد الزوجين.
لكن الذي تم رصده في الأربعين سنة الأخيرة أن أطفال زواج المتعة يشكلون قرابة 74 في المئة من الشباب التائه خاصة أولئك اللذين تبين لهم أنهم جاؤوا من نكاح المتعة، وإن كان بعضهم يعوض هذا النقص الشديد بظهوره كداعية أو طبيب أو حادور وما شابه ذلك لكن تبقى الغصة كامنة في اللاشعور.
وأذكر بحكم تخصصي أنه لم تفلح جلسة طبية مع هذا النوع لعدم القدرة على معالجة السبب الرئيسي الكامن في أغوار العقل الباطن .
ويرى كثير من أهل العلم والمحللين في العلاج النفسي أنه لا بد من وقفة قوية تثقيفية علمية لبيان خطورة هذا النكاح ويأتي مثله النكاح بنية الطلاق فهذا وذاك سيان.
والثاني مع الأسف الشديد يرتكبه بعض المسافرين لدول أخرى هروباً من الوقوع في الخطأ بين ما هم قد وقعوا فيه.
ولا شك أن المسؤولية تقع على ذات الشخص الذي يحسن به أن يحكم عقله على أساس النص الصحيح.