سعد بن عبدالقادر القويعي
في الوقت المناسب، تأتي المعلومات الجديدة عن المجموعة، والتي أعلنت رئاسة أمن الدولة عن ضبطها، وذلك بعد قيامها بعمل منظم؛ للتجاوز على الثوابت - الدينية والوطنية -، والتواصل المشبوه مع جهات خارجية فيما يدعم أنشطتهم؛ للتأكيد على قدرة الأجهزة الأمنية في إسقاط مخططات ثلة لبوا نداء الشيطان، وارتهنوا للخارج بالتحريض، والإغراء، ممن تخلوا عن مبادئهم، وقيمهم؛ من أجل مصالحهم الشخصية، وانحطاط أخلاقهم لمن لا يدرك ماهيتهم على حقيقتها.
هناك أوجه كثيرة لممتهني هذه الحرفة المنبوذة، ممن ارتضوا لأنفسهم الإقدام على خيانة وطنهم، وبيع ضمائرهم الساقطة، وتاريخهم الشخصي المشبوه، إن كان لهم تاريخ؛ باعتبار أن الغدر يتطلب الخيانة، والخيانة تتطلب النفاق، وليتلطخوا - حينئذ - بأوحالها؛ وليتعاونوا مع أعداء الوطن، والتاريخ؛ من أجل خدمة دول أجنبية، وتعهد مصالحها على حساب مصلحة دولتهم التي ينتمون إليها، حين انفصلوا عن الواقع، ووقفوا خارج التاريخ. في زمن أصبحت الخيانة وجهة نظر، وفي سبيل أفكار متطرفة تمس بأمن الوطن، وزعزعة الحكم، ومخالفة ولاة الأمر؛ بغرض التخريب، والتضليل، وإشاعة الفوضى، وزعزعة أمور البلاد؛ فأرادوا من خلالها صناعة أمجادهم القذرة على أطلال الوطن، وأن يتمرسوا عليه؛ حتى يجعلوه عرضة لرياح السموم القاتلة، والتي تهب عليه من كل الاتجاهات، بعد أن عملوا خلف خطوط العدو؛ لأداء مهام بعينها لصالح الطرف الآخر.
ولأن التاريخ لا يمجد خائنا، ولا يعلي له قدرا؛ كون المجني عليه هو الوطن، فإن ثمن الخيانة كبير، وتزداد قبحا في وقت الشدائد، والمحن؛ ليرتموا في أحضان العدو، ويسقطوا سقوطا لا مبرر له، - وبالتالي - فإن مصير الخونة معروف، ونهايتهم نكراء؛ لتتابع اللعنات عليهم في محياهم، وبعد مماتهم؛ لأن خيانة الوطن لاتبرر - أبدا - ؛ إذ ليس هناك أسباب مشروعة للخيانة. ومن يرتكب جرما في حق الوطن يجب أن يخضع للمساءلة، والعقاب؛ لأنهم سيذهبون - في نهاية الأمر -، ويبقى الوطن شامخا مرتكزا على استتباب الأمن، ومحاسبة الخارجين عن النظام العام.