«الجزيرة» - محمد المرزوقي / تصوير - محمد المرزوقي:
أطلق نادي الرياض الأدبي الثقافي، مساء أمس، الدورة الثانية عشرة، من (معرض الكتاب الخيري) الذي ينظمه بمقر النادي، بحي الملز، وذلك بحضور مدير عام الأندية الأدبية بوزارة الثقافة والإعلام محمد عابس، حيث يستمر المعرض حتى الثالث والعشرين من رمضان المبارك، يصاحبه عدد من الدورات التدريبية، والفعاليات التي يقيمها النادي بالشراكة مع ذوي الإعاقة السمعية.
وفي تصريح لـ(الجزيرة) بهذه المناسبة، قال رئيس مجلس إدارة النادي الدكتور صالح المحمود: يشكر النادي صحيفة الجزيرة باعتبارها الوسيلة الإعلامية المتواجدة معنا في انطلاقة المعرض، لتشاركنا تواصل نجاح فكرة المعرض الخيرية الخلاقة، التي أعتز أن يكون نادي الرياض أول من اشتغل بالكتاب الخيري منذ اثنتي عشرة سنة، ما أكد لنا عبر المعرض مدى تفاعل الجمهور مع التبرع بالكتاب من منظور ثقافي لهدف خيري، وسط إقبال جماهيري من محبي الكتب، في امتزاج بين الفكرة والهدف والوسيط بوصفه النادي، الذي ينظم المعرض، ويوصل ريعه في كل عام إحدى الجمعيات الخيرية، التي شاركنا في كل دورة جمعية منها، استطعنا أن ننجح في تعريف الجمهور بها من خلال النادي، إذ نشعر أن هذا البعد الثقافي والمجتمعي، هي واحدة من مسؤوليات النادي تجاه المجتمع، عبر مهمة ثقافية، ساهمت في تحريك الكتاب بطريقة خيرية من متبرعين، ليصل بطريقة خيرية إلى مستحقي ريع هذا التبرع، وخاصة أن التبرع متزايد من دورة إلى أخرى في ظل إقبال من محبي الكتاب والتفاعل مع الجهات الخيرية عبر الكتاب الرمضاني.
وعن مدى تفاعل الأندية الأدبية مع المعرض، في ظل شروع عدد منها في إقامة معرض للكتاب الخيري لأول مرة قال المحمود: أشيد بتوجيه معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد بن صالح العود، الذي وجه الأندية إلى إقامة فعاليات رمضانية، ومن ضمنها معارض للكتاب الخيري، لأن العمل الخيري له خصوصية في شهر رمضان، ومع أن فكرة تبادل الإصدارات فيما بين الأندية الأدبية في تكاملية لدعم الكتاب السعودي، هي فكرة مقرة سلفا في لوائح الأندية وأعرافها، وهذا ما يدعم الكتاب ومؤلفه، إلا أن الواقع وبكل أسف يشير إلى وجود فجوة وثغرة كبيرة، بيينا وبين زملائنا في الأندية الأخرى، إذ إن حجم التبرعات بالكتب من الأفراد كبير جدا، فيما نجده ضئيلا جدا من قبل الأندية الأدبية، لكننا سنظل نعمل، وهم أيضا شرعوا في العمل نفسه، إلا أن التكامل والتنافس في تقديم الأجود يعكس مستوى الطموح، ويجسد الحرص على تقديم الأفضل، وأتمنى أن نجد من الأندية الأدبية تعاونا وتفاعلا في الدورات المقبلة فيما بين المعارض الخيرية للكتاب.