علي الصحن
كانت مشاكل... ملايين... دين...
وكانت أندية تشتكي وتعاني.. وتواجه الأمرين...
نار ديون مضت... ونار التزامات مقبلة...
أموال تكبل الأندية.. تحاصر حظوظها... وتهدد مستقبلها...
مليار أو يزيد...
يضع الأندية تحت تهديد العقوبات...
يجعلها تحت ضغوط لا تنتهي...
يحرمها من القدرة على الاستعداد المناسب لكل استحقاق...
يضعها بين كماشتي استحقاقات الماضي والتزامات الحاضر..
ويهدد طموحات المستقبل...
سنوات والأندية تعاني...
عجزت عن تجاوز المربع الأول في الديون...
تحل مشكلة.. وتستقبل أخرى...
تتفاهم مع لاعب.. وتتورط مع مدرب!!
تسدد مليونا... وتصلها فاتورة بملايين!!
هل هو العجز عن إدارة الأمور المالية بالشكل المناسب؟؟
هل هو ضعف الإيرادات؟
هل هي ضغوط الجماهير... ثم رفضها المشاركة في الدعم؟؟
هل هي الورطة مع شرفي يوقع مع لاعب..
فيأخذ الأضواء ويترك الباقي على الإدارة؟؟
هل هي لعبة السماسرة الذين وجدوا في الأندية كعكة جاهزة؟
هل هي القرارات التي لا تمر على خبير ولا تنسجها أنامل قانوني؟
هل هو غياب الإدارة المالية الحقيقية في الأندية... أم هو ضعف الرقابة عليها...
أم هو خليط من هذا كله...
اجتمع في ملف واحد وصنع جداراً يصعب عليها تجاوزه...
ديون الأندية توسعت..
والحلول (ضاقت حتى استحكمت حلقاتها)...
وبدا أن أي حل هو مجرد مسكن مؤقت...
ثم العودة لنقطة الصفر...
وفي ليلة من ليالي رمضان... (فرجت وكنت أظنها لا تفرج)...
في لحظات من لحظات اليأس وانتظار المجهول...
في لحظة ترقب لما هو آت..
كان موعد الحل قد حان...
ولا أحد لرياضة الوطن غير (أبو سلمان)
اجتماع واحد... كان سموه بعده يعيد ترتيب أوراق الرياضة السعودية..
اجتماع واحد... كان كافياً لأن يشع سموه مشرط جراح ماهر على جرح غائر...
اجتماع واحد... كان كافياً لوقف العمل بالمسكنات...
وتقديم علاج نهائي لمعضلة أرقت رياضة الوطن...
اجتماع واحد...
جعل الديون من الماضي... وأسس للحاضر...
ووسم ملامح المستقبل...
اجتماع واحد.... وكانت نهاية كل الديون...
ونهاية كل المشاكل...
وشرع أبواب الأمل والمستقبل...
فشكراً من أهل الرياضة... لقادة الوطن.