عبدالله العمري
يقول مهاجم المنتخب الروسي فيودور سمولوف في تصاريح إعلامية بأنه لم يستطع النوم لمدة يومين متتاليين بسبب متابعته المستمرة للمنتخبين السعودي والمصري اللذان يقعان في نفس مجموعة المنتخب الروسي بكأس العالم التي ستنطلق بعد أقل من شهر من الآن، هذا التصريح المهم يتوجب علينا أن نقف عنده طويلاً، وهو كافي ليكشف لنا مدى العمل الكبير الذي تقوم به جميع المنتخبات استعداداً لهذا الحدث العالمي التاريخي الذي يقام كل أربع سنوات، فسمولوف أكد أنه يريد أن يعرف كل صغيرة وكبيرة عن المنتخبين السعودي والمصري قبل مواجهتهم في البطولة، لأنهما بالنسبة لهم منتخبات غامضة فنياً وغير معروفة.
هذا الحديث الإعلامي يحمل العديد من الجوانب المهمة التي يجب أن نتنبه لها قبل الذهاب إلى روسيا ولعل من أهمها يجب ندرك أن هناك عمل وتحضير كبير من جانب لاعبي المنتخب الروسي لنا قبل مباراة الافتتاح التي ستقام يوم 14 يونيه ، ولديهم اهتمام كبير في اكتشاف ومعرفة أدق التفاصيل الفنية عن منتخبنا وقدرات وإمكانيات لاعبينا، ومن الواضح أنهم سيلعبون أمامنا على جزئيات صغيرة جداً على أمل أن تساعدهم للخروج بنتيجة إيجابية من أمام المنتخب السعودي في افتتاح البطولة، كما حمل التصريح أيضاً جانباً مهماً من سمولوف عندما ذكر أنه لم يتمكن من الحصول على جميع مايريد معرفته عن المنتخب السعودي، وهذا سيجعلهم أكثر تخوفاً وسيلعبون بحذر كبير أمامنا وسيكونون تحت ضغط كبير.
حقيقة اتمنى أن يصل تصريح اللاعب الروسي سمولوف إلى مسامع لاعبي المنتخب السعودي جميعهم، لكي يعرفوا أن لاعبي المنتخبات الأخرى يعملون بشكل كبير على تجهيز أنفسهم جيدا قبل انطلاقة المونديال، وهي رسالة لهم أيضا بأنه يجب أن يتابعوا استعدادات بقية المنتخبات التي ستلعب معنا في نفس المجموعة لمعرفة نقاط القوة والضعف في صفوفهم خصوصا المنتخبين الروسي والأرجواني باعتبار أن المنتخب المصري مفتوح لنا كما هو الحال لهم بأننا منتخب مكشوف الأوراق أمامهم. والأمر الأهم هو أنه يتوجب علينا ومنتخبنا الأخضر يدخل آخر مراحله الإعدادية حالياً في مدينة بادرا غاز السويسرية أن نقدم له الدعم من كافة النواحي لاسيما من جانب الإعلام السعودي بكافة أطيافه وأن يكون هناك تركيز على دعم لاعبينا على كافة الأصعدة وأن نضع ميولنا جانباً فمصلحة المنتخب السعودي هي الأهم خلال هذه المرحلة الهامة، ويجب أيضا أن نرتقي بطرحنا الإعلامي كثيراً فحقيقة جميع ما يطرح حالياً في الإعلام السعودي المرئي من محاور للنقاش تعتبر ضعيفة جداً، ولاتوحي بأن منتخبنا السعودي متأهل لكأس العالم وتنتظره مباراة تاريخية في الافتتاح وسيشاهدها الملايين من كافة أنحاء العالم.