محمد العبدي
فاقت أعمال ومبادرات سمو ولي العهد الوصف على كافة الأصعدة، فما يقدمه الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز للوطن من خدمات يستحيل وصفه في كلمات أو إنصاف صاحبه بمجلدات، فنحن أمام رجل المبادرات النادرة والمفاجآت السارة المذهلة.. فالأمير الذي جاء في عالم مختلف ومتغير استطاع التأقلم بما يخدم الوطن وكانت مصلحة المملكة العربية السعودية أولى أولوياته فشمل تجديده كل المصالح الحكومية وغير الحكومية ونقل البلد من حال إلى حال بسرعة مذهلة صانعاً تاريخاً مجيداً ماركة محمد بن سلمان.. ولي عهدنا ووزير دفاعنا غيّر مفاهيم كثيرة ليستعيد الوطن انطلاقته بنفس جديد وفكر جديد يتماشى مع هويتنا الإسلامية ومبادئها ولأن ولي العهد -حفظه الله- شمل باهتمامه كل ما يهم الوطن ومستقبله فقد كان للرياضة نصيب من الدعم الهائل وغير المسبوق لتكون المملكة دائماً في المقدمة.
ففي أغسطس الماضي وفي اليوم الحاسم لمنتخبنا الوطني لكرة القدم ليكون أو لا يكون كان الأمير الشجاع حاضراً في منصة استاد الملك عبدالله بجدة بحضور تاريخي يمثل دعماً غير عادي للرياضة عموماً ولفريقنا الوطني خصوصاً ولم يكن لا المدرج ولا الملايين من المشاهدين خلف الشاشة يعلمون بوجود رجل الدولة الكبير في المنصة إلا حين رفع راية الانتصار والوصول إلى مونديال موسكو وبحسب علمي أن اللاعبين يعلمون بوجود الأمير في المنصة وهو ما أعطى دافعاً قوياً لتجاوز اليابان ووضع حد لغيابنا عن نهائيات كأس العالم وبحسب علمي كان سموه الكريم سيقابل الفريق فيما لو خسر أما حين انتصر ففضل المغادرة وترك اللاعبين يعيشون لحظتهم في إشارة إلى أنهم من تعب وفي إيثار لا يفعله إلا كبير كمحمد بن سلمان.
وبالأمس وتواصلاً مع مشروع سمو ولي العهد الهادف لأن تكون السعودية دائماً في المقدمة تكفل بتسديد ديون كافة الأندية الخارجية منقذاً كثيراً من أنديتنا من قرارات دولية ستكون موجعة وربما تنهي بعض من أندية المقدمة.. ما قدمه الأمير محمد بن سلمان هو استمرار لدعم القيادة الرشيدة للرياضة والشباب وهو أيضاً في هذا الوقت هو عمل إستراتيجي، فالعمل في هذا الوقت مختلف عن السابق إدارة ومحاسبة وما تم ليلة البارحة الأولى هو مقدمة لتخصيص الأندية تمهيداً لاستثمارها وخلق وظائف لشباب الوطن وأيضاً انتظار مردود مالي ومعنوي للوطن وشبابه ومستقبله فالأندية وبالذات الكبيرة منها هي أشبه بشركات كبرى مغرية للاستثمار والعمل كان الحائل عن ذلك ديونها الكبيرة أما الآن فالأمر متاح لرجال الأعمال وللشركات الكبرى للاستثمار الناجح في عدد من أكبر أندية القارة.
ولم تعد أسباب الرفض والخوف موجودة، فقد حل ولي العهد كل المشاكل وذلل كافة العقبات.
ولأن العمل الرياضي أصبح مختلفاً فإننا لا بد أن نشكر سمو ولي العهد على اختيار الشخصية الجريئة والقوية والمقدمة متمثلة بمعالي رئيس هيئة الرياضة الأستاذ تركي آل الشيخ ليدير رياضة الوطن وليمثل القيادة في إدارة قطاع الرياضة والشباب بكفاءة واقتدار مغيراً كثيرًا من المفاهيم بالنظام الصارم على الجميع فأنهى البروقراطية المعطلة لكثير من المشاريع وقضى على الفوضى التي كان يوصف بها كثير من إدارات الرياضة في المؤسسة الحكومية والأندية.
شكراً لا تكفيك يا سمو الأمير حفظك الله وسدد خطاك وأعانك ونصرك.
شكراً لمحمد بن سلمان والمجد للمملكة العربية السعودية.