«الجزيرة» - وهيب الوهيبي:
أوصى الشيخ الدكتور سعد بن تركي الخثلان رئيس الجمعية الفقهية السعودية عضو هيئة كبار العلماء سابقًا أئمة المساجد بالحرص على عدم الإطالة في دعاء القنوت، وأن يكون بالأدعية المأثورة وجوامع الدعاء، والبُعد عن التكلف، وخفض الصوت؛ ليكون أخفض من القراءة. لافتًا إلى أن رفع الصوت رفعًا أكثر من الصوت المعتاد قد يدخل في الاعتداء في الدعاء كما قال تعالى {ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ}.
وأوضح أن المشروع أن يؤتى بالدعاء بتضرع وخضوع من غير تغنٍّ ولا ترتيل؛ ولهذا فإن المضطر عندما يدعو لا يتغنى في دعائه.
ثم إن الدعاء مقام سؤال وطلب حاجة، ولا يناسبه التغني والتلحين.
والمسلمون بفطرتهم في غير الصلاة يفرقون بين تلاوة القرآن فيتغنون بها والدعاء فلا يتغنون به، ولا يلحنونه.. فينبغي أن يكون التفريق كذلك في الصلاة.
مؤكدًا أن على الإمام أن يطمئن في صلاته، ومن صلى صلاة بغير طمأنينة فليس له ولا للمأمومين خلفه سوى التعب. وقد قال النبي لمن لم يطمئن في صلاته «ارجع فصل فإنك لم تصل».
من جهة أخرى، لفت الشيخ الخثلان إلى ما يفعله بعض أئمة المساجد من سرد الركعات الثلاث الأخيرة من الوتر بسلام واحد، وهذا وإن كان جائزًا إلا أنه ينبغي أن يكون الغالب الفصل بسلامين، وألا يكون الغالب السرد بسلام واحد؛ لأن الغالب من هدي النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه لم يكن يسرد الركعات الثلاث بتشهد وسلام واحد.