قدّم المدرب الكرواتي نيكو كوفاتش أوراق اعتماده لفريقه المستقبلي بايرن ميونيخ بأفضل طريقة، وذلك من خلال قيادة اينتراخت فرانكفورت للقبه الأول في كأس ألمانيا منذ 30 عاماً بالفوز على النادي البافاري 3-1 في المباراة النهائية، مساء السبت على الملعب الأولمبي في برلين. وكان الكرواتي البالغ 46 عاماً متأثراً جداً بعد تمكنه من إهداء فرانكفورت لقبه الأول
على الإطلاق، إن كان محلياً أو قارياً، منذ أن توّج بطلاً للكأس عام 1988، قبل أن يودعه للإشراف على بايرن ميونيخ اعتباراً من الموسم المقبل. وقال كوفاتش بعد حرمانه النادي البافاري من الثنائية المحلية وتعكيره على يوب هاينكس الاحتفال باللقب في مباراته الأخيرة كمدرب لبايرن، «كل من يعرفني، يعرف بأني شخص عاطفي وأسمح لدموعي أن تسيل. كانت دموع ارتياح بعد عامين من القتال لتحقيق النجاح مجدداً». ووصل كوفاتش إلى اينتراخت فرانكفورت في آذار - مارس 2016 بعد أن قاد
المنتخب الكرواتي بين 2013 و2015، وأنهى معه الموسم الأول في المركز 11 على صعيد الدوري وقاده إلى نهائي الكأس، حيث خسر أمام بوروسيا دورتموند. وبعدما أنهى الموسم المنصرم في المركز الثامن الذي لا يؤهله للمشاركة القارية الموسم المقبل، ودع كوفاتش النادي باهدائه بطاقة «يوروبا ليغ» من خلال إحراز لقب الكأس. وتحدث كوفاتش عن التجربة التي أمضاها مع فرانكفورت، قائلا «تطورنا كان متواصلاً، فمن تجنباً الهبوط إلى الدرجة الثانية، لوصولنا إلى نهائي الكأس (2017) ثم الفوز باللقب... ما حققنا هنا في الأعوام القليلة الأخيرة كان مذهلاً». وواصل «أنا سعيد لتمكننا من الفوز خلافاً للترجيحات». وكانت مباراة السبت مواجهة بين الشباب الذي يجسده كوفاتش، والخبرة التي يجسدها هاينكس (72 عاماً) الذي خاض مباراته الـ77 في الكأس الألمانية، ليصبح ثاني أكثر المدربين مشاركة في المسابقة خلف اوتو ريهاغل (92).