صيغة الشمري
منذ ما يقارب الأربعين عامًا وإيران تهدر مواردها ولقمة عيش شعبها على دعم الإرهاب في كل مكان على هذه الكرة الأرضية تحت تقية تسميها تصدير الثورة الإسلامية، كل ما تجنيه من ملايين الدولارات التي تدخل خزينتها من بيع النفط تصرفه على تمويل العمليات الإرهابية، وشعبها أغلبه تحت خط الفقر وبنيتها التحتية تقترب من البدائية ولديها عشرات الملايين من شعبها الذين يعتنقون المذهب السني يعانون أشد أنواع القتل والتنكيل والإقصاء، كما أن شعبها شيعي المذهب ليس أحسن حالاً من السنة، ويعاني من الفقر والعوز والتخلف والذي دفعه مرات عديدة للتظاهر والخروج للشوارع ولكنه يُقمع بالأسلحة والمعدات الثقيلة ويُرهب بطريقة إرهابية تفتقد للانسانية ولأبسط حقوق المواطنة. إيران أهملت كل شيء ما عدا تمويل الإرهاب وزعزعة أمن السلام العالمي بأكمله، لازلت أذكر تصريح وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كوندوليزا رايس عندما قالت قبل عشر سنوات عن إيران: «إيران هي الدولة التي تعد من عدة أوجه بأنها البنك المركزي للإرهاب في مناطق مهمة في منطقة الشرق الأوسط مثل لبنان من خلال حزب الله، ولدينا مخاوف عميقة حول ما تفعله إيران في جنوب العراق»، والحقيقة بأن هذا الوصف هو أدق وصف يمكن وصف إيران به، فكل إرهاب على وجه الأرض في الغالب تكون حكومة إيران خلف تمويله، ومنذ إزاحة الشاة من رأس الهرم في الحكومة الإيرانية وإيران تمثل رأس الحربة في محور الشر الدولي، كما أن التقرير الذي أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية عن الإرهاب في يوليو 2012، لم يترك مجالاً للشك بأن إيران هي الدولة الإرهابية الأولى بالأدلة والبراهين حتى أمام أنظار شعبها الذي دائمًا ما يحتج ويتظاهر بسبب تفقيره وتجويعه مقابل صرف المليارات على دعم الإرهاب، ويبدو أن الشعب الإيراني رغم أنه أعزل ولا حول له ولا قوة إلا أنه اختار الاستمرار في الاحتجاجات بين فترة وأخرى يقيناً منه بأن التخلص من هذه الحكومة الإرهابية لن يتم إلا باستمرار الاحتجاجات التي آخرها كان قبل أشهر قليلة وراح ضحيته عشرات القتلى الذين قتلتهم الحكومة الإيرانية بدم بارد وبطرق وحشية لا تمت للإنسانية بصلة أو ضمير.