سعد السعود
ثمة أسئلة تدور في مخيلة كل متابع تجاه الحراك الرياضي الذي حدث في الأيام الماضية.. حيث حدثت الكثير من الأمور التي تصيب بالدوار وتبعث على التساؤل: هل كان فعلاً محق صاحب القرار بما فعله ؟! أم أنه خاب بمسعاه أو خانه اجتهاده أو اعتراه التسرع؟! وها أنا أضع بعضاً من تلك التساؤلات برسم التفكير وباتجاه التأمل:
«هل كان محقاً مدرب المنتخب.. الأرجنتيني خوان بيتزي وهو يقتصر في خياراته لرأس الحربة على لاعبين اثنين فقط في قائمته النهائية للمونديال ؟! أم أن شح المواهب الهجومية هو من اضطر الكوتش لهكذا عدد محدود فضلاً عن منطقيته باتباع طريقة تناسب قدرات المنتخب ولا تجنح للمغامرة الهجومية؟!
«هل كانت محقة لجنة الانضباط وهي تعلن على وجه السرعة عقوبة الحكم فهد المرداسي خصوصاً والقضية كبيرة وذات أبعاد خطيرة وتؤثر على المستقبل الوظيفي للحكم؟! أم أنها استوفت كافة القرائن وطبقت كل اللوائح بحذافيرها مستندة على مبدأ: (الاعتراف سيد الأدلة)؟
«هل كانت محقةً بعض الوسائل الإعلامية سواءً المرئية أو المقرؤة أو حتى المسموعة وهي تغوص في أدق تفاصيل وملابسات قضية الحكم المرداسي للبحث عن السبق دونما تثبت؟! أم أنها استندت على مصادر موثوقة ومن باب وضع الشارع الرياضي بالصورة بادرت لنشر تلك التفاصيل ؟!
«هل كانت محقة إدارة الشباب وهي تتأخر في إعلان المدرب واللاعبين الأجانب المنضمين للفريق حتى اللحظة في حين أن أغلب الفرق أغلقت ملف المدرب منذ وقت مبكر ؟! أم أن الإدارة تعمل على طريقة: (ما ابطى بالسيل إلا كبره)؟!
«هل كانت محقة إدارة الأهلي وهي تقيل المدرب الأوكراني سيرجي ريبروف من تدريب الفريق قبل انطلاق دور الستة عشر الآسيوي مما دفع ثمنه الفريق بالخروج المر من أمام السد ؟ أم أن الإدارة وجدت أنه لا مفر مما لا بد منه فعملت بمبدأ : ( آخر العلاج الكي ) ؟!
«هل كانت محقة إدارة الهلال بقيادة سامي الجابر وهي تعلن منذ أيامها الأولى عن رحيل الأجانب عدا اثنين.. مما أخرج دور المدرب القادم من معادلة الاختيار ؟! أم أنها اتكأت على الأرث الفني والمتابعة الدقيقة للشأن الهلالي للكوتش الوطني لتحدد ماهية احتياجات الفريق المستقبلية ؟!
«هل كانت محقةً إدارة النصر وهي تنسلخ من ميثاق الشرف وتعلن عن دخولها لسوق استقطاب اللاعبين بقوة وهي المكبلة بديون تتجاوز المئتي مليون؟! أما أنها وقعت في شرك المنافسة والمشاكسة مع المنافسين ولم تفكر بالأولويات والتي قد يمنع بعضها الفريق أصلاً من التسجيل؟!
خاتمة
يقول مارك زوكربيرج:
السؤال الحقيقي بالنسبة لي هو: هل الناس لديهم الأدوات التي يحتاجون إليها من أجل أخذ القرارات بشكل جيد؟