سليمان الجعيلان
(قدمت إدارة المسؤولية الاجتماعية في نادي الهلال بالتعاون مع إحدى الشركات الطبية المتخصصة كشفاً مجانياً للاعبي الهلال السابقين ونظارات طبية مجانية، كما قدمت هدايا عينية للاعبي الهلال السابقين وخصومات لعائلاتهم وذلك خلال الملتقى الشهري للاعبين السابقين). هذا الخبر الإنساني والاجتماعي والذي بثه المركز الإعلامي بنادي الهلال الأسبوع الماضي هو ضمن عشرات المبادرات والمساهمات التي قامت بها إدارة المسؤولية الاجتماعية في نادي الهلال والتي على أثرها حقق نادي الهلال جائزة المركز الأول في المسؤولية الاجتماعية 2017-2018 في جوائز الموسم الرياضي الذي نظمه الاتحاد السعودي لكرة القدم الشهر الماضي وتم التسليط إعلامياً على جميع جوائزها والمكرمين فيها ما عدا هذه الجائزة التي ربما لأن نادي الهلال هو الفائز بها، وهذا يعكس واقعاً مؤسفاً وهو أن بعض البرامج الرياضية أصبحت تتعامل مع المبادرات الاجتماعية والمساهمات الإنسانية حسب ألوان الأندية وأسماء الشخصيات الاعتبارية!!.. حقيقة تحقيق نادي الهلال جائزة المركز الأول في المسؤولية الاجتماعية هو تأكيد وإثبات على تميز وتفرد الهلاليين ليس في المجال الرياضي فحسب وإنما حتى في الجانب الإنساني والاجتماعي من خلال تفعيل شعار النادي (رياضي ثقافي اجتماعي) على حقيقته وبصورته الواقعية تعكس مدى حرص الهلاليين بالأعمال الخيرية واهتمامهم بالحالات الإنسانية وأنها لا تقل بأي حال من الأحوال عن الحرص والاهتمام بقوة المنافسة وتحقيق الألقاب والبطولات الرياضية، وهذا يحسب للهلاليين الذين بادروا في شهر أبريل من عام 2012 وفي عهد إدارة الأمير عبدالرحمن بن مساعد بإنشاء إدارة تهتم وتنظم العمل الخيري والإنساني في النادي تحت مسمى (إدارة المسؤولية الاجتماعية) يقوم عليها الأستاذ سعود السبيعي ودورها الرئيس وضع الخطط والبرامج للأعمال التطوعية والتنسيق مع الجهات الخيرية بعيداً عن المبادرات الوقتية أو الاجتهادات العشوائية!!.. وبالمناسبة نادي الهلال هو أول ناد رياضي في الشرق الأوسط ينشئ ويبتكر إدارة المسؤولية الاجتماعية داخل منظومته الرياضية وفي نادي الهلال، كذلك أكبر فريق تطوعي رياضي في العالم إذ يبلغ عدد أفراده (17.000) سبعة عشر ألف متطوع هلالي موجود في أنحاء المملكة دوره تفعيل وتنظيم برامج إدارة المسؤولية الاجتماعية في الهلال داخل الملاعب وخارجها مثل تنظيم برنامج مساعد الطبي وتنفيبرنامج حضور الأيتام والمكفوفين لمباريات فريق الهلال في الملعب بتواجد مرافقين معهم من قبل إدارة المسؤولية الاجتماعية كان له الأثر الكبير في تذليل الصعوبات الصحية والعقبات الاجتماعية التي كانت تواجه المشجع الهلالي الذي يرغب في حضور مباريات فريقه ومساندة ناديه في السابق!!.. باختصار ما فعله ويفعله نادي الهلال من خدمة اجتماعية وأعمال إنسانية توجته ليكون قدوة حسنة في المسؤولية الاجتماعية بادرة تستحق الشكر والثناء والإشادة لأن الهلاليين وبكل تجرد طبقوا ونشروا رسالة الرياضة السامية عملياً وفعلياً على أرض الواقع عندما جعلوا ناديهم نادياً شاملاً ونافعاً لكل أطياف المجتمع، ويكفي واكتفي هنا بأن أذكر أن نادي الهلال تكفل قبل سنوات عدة بإقامة حفل زواج جماعي في مقر نادي الهلال لأكثر من 214 شخصًا من ذوي الاحتياجات الخاصة ربما هو يفسر لماذا استمرار تواجد فريق الهلال في المنصات ومواصلته تحقيق البطولات حتى وهو في أسوأ حالاته الفنية، لذلك أتمنى وأرجو من رئيس اللجنة الأولمبية السعودية معالي الأستاذ تركي آل الشيخ العودة إلى تجربة نادي الهلال الفريدة والثرية في المسؤولية الاجتماعية واعتمادها وتعميمها على بقية الأندية والاتحادات الرياضية لما فيها من فوائد اجتماعية ومكاسب إنسانية على المجتمع السعودي وعلى الوسط الرياضي الذي اتُهم كثيراً بتنكره وجحوده لبعض أبنائه!!.