المعنى: إن التقدير الذي يحمله الإنسان للآخرين إنما يوجد في صدره.
وهذا المثل كثيرًا ما يتمثل به الرجل عندما يقدِّم الطعام لضيفه، ويريد به: لو كان الإنسان يقدِّم طعامًا للآخرين على مقدار ما يكنه لهم من قدر في نفسه لما عبَّر ما قدمه من طعام عن ذلك، ولكن (القَدْر في الصَّدْر)، لا فيما يُقدَّم من طعام.
ولعل أصل المثل مأخوذ من قول الشاعر:
لَعَمْرك ما وُدُّ اللسان بنافع
إذا لم تكن المودَّة في الصدر (2)
أما عن لفظتَي القدور والصدور فقد اجتمعتا في هذا المثل الذي أورده الثعالبي (يفنى ما في القدور، ويبقى ما في الصدور) (3)
** ** ** ** ** **
(1) الأمثال العامية في نجد - تأليف محمد بن ناصر العبودي.
(2) البيان والتبيين ج1 - ص216.
(3) التمثيل والمحاضرة ص302.