سعد الدوسري
لو يحسب أغلبنا نسبةَ المكالمات الصوتية، أو الرسائل النصية الخاصة، التي تردنا من الأصدقاء والزملاء والأقرباء، لوجدناها لا تتعدى 5 إلى 10%. معظمنا يرسل رسائل عامة، لمن لديه في القائمة، وسوف لن يتذكر زيداً أو عبيداً. وأصبح هذا الأمر عادة نمارسها في رمضان، وفي الأعياد، دون أن نشعر بالتقصير تجاه من نبعث لهم تلك الرسائل.
نحن نشكر التقنية، ونقدر أدوارها في تقصير المسافات، وفي خلق وسائل تواصل جديدة، بالصوت والصورة والمقاطع المتلفزة، لكنها مثل أي تقنية، لها بعض السلبيات المحبطة، ولعل أبرزها الرسائل الجاهزة التي تتناقل بين الأقرباء من الدرجة الأولى، وبين الأصدقاء الحميمين، وكأن الاتصال الصوتي، صار عبئاً على الطرفين، كل طرف يشعر بأنه سيثقل على الطرف الآخر. وليس هناك من طريقة لمعالجة هذه السلبية، سوى بالتقدم خطوة جريئة في هذا الإطار، وأجراء سلسلة من الاتصالات الصوتية، بمجموعة من المقربين، وبعدها سيعود ليشعر بدفء هذا التواصل، الذي لن يستطيع الاستغناء عنه لاحقاً.
صوتكم مبارك.