«الجزيرة» - عبدالله الفهيد:
تشارك وزارة البيئة والمياه والزراعة المجتمع الدولي بالاحتفاء باليوم العالمي للنحل والذي يصادف 20 مايو من كل عام ميلادي. وعملت الوزارة بتطوير قطاع تربية النحل وإنتاج العسل ومهنة النحالة، من خلال إنشاء إدارة مختصة للنحل بمسمى إدارة المناحل وإنتاج العسل وإطلاق مبادرات تسهم في نشر الطرق الحديثة في تربية النحل، ورفع مستوى الكفاءة الإنتاجية، وتحسين الجودة بما يؤدي إلى تحقيق عوائد اقتصادية أعلى.
ووضعت الوزارة خطة تطوير قطاع تربية النحل وإنتاج العسل تهدف من خلالها لتحسين وحماية السلالة المحلية لنحل العسل والمحافظة عليها، وتنظيم وتطوير النظم والأساليب النحلية، وتطوير وتحسين الكفاءة الإنتاجية من الملكات والطرود وإنتاج العسل والمنتجات النحلية الأخرى، وتنمية وحماية المراعي النحلية وتنظيم استغلالها، وتطوير صناعة النحل وإنتاج العسل وخلق فرص استثمارية عبر الشراكة مع المؤسسات والهيئات والجهات المختصة وغيرها.
وتعتمد هذا الخطة على عدد من برامج تساهم في تحقيقها هي برنامج تحسين وتطوير سلالة نحل العسل الحلية وحمايتها، برنامج تطوير البني التحتية ورفع وتنمية كفاءة المحتوى المحلي وبناء القدرات، برنامج تنظيم وتنمية المراعي النحلية وحمايتها، وبرنامج تطوير صناعة النخل وإنتاج العسل وتشجيع الاستثمار، برنامج تطوير الخدمات الإرشادية والزراعية والبحث العلمي.
ويأتي دور الوزارة في تطوير تربية النحل بالمملكة من خلال إقامة الدورات التدريبية وورش العمل والمحاضرات والندوات الإرشادية الموجهة لفئة النحالين بما يتناسب مع احتياجات وظروف النحالين في كل منطقة، وتنفيذ مشروع تطبيق الأساليب الإرشادية في مجال تربية النحل وإنتاج العسل في عدد من المناطق ذات الميزة النسبية في مجال النحل، وإنشاء المناحل الإرشادية النموذجية التابعة للوزارة وتأمين احتياجاتها من المواد والأدوات النحلية حتى تؤدي عملها الإرشادي المنوط بها من تعريف النحالين بالأساليب الحديثة لتربية النحل، وكذلك إعداد النشرات والمطويات والكتيبات الإرشادية المتعلقة بتربية النحل وطباعتها وتزويد الإدارات العامة والمديريات والفروع بنسخ منها لتوزيعها على النحالين بحسب احتياجات كل منطقة.
كما تقدم الخدمة الإرشادية في مناحل المواطنين من قبل الفنيين المختصين المكلفين بالزيارات الميدانية وتعريف النحال بالطرق الحديثة للنحالة، وتدريب العاملين في مجال تربية النحل من خلال دورات تدريبية متخصصة في النحل تقيمها مراكز التدريب الزراعي أو ورش العمل الموجهة للفنيين وتهدف الوزارة من خلالها إلى رفع كفاءتهم لضمان جودة الخدمة الإرشادية المتوقع تقديمها للنحالين عن طريقهم, وتعتبر تربية نحل العسل من ضمن مشروعات الإنتاج الزراعي، كما أنها من المهن الزراعية التي لا تحتاج إلى تفرغ كامل لها ويمكن للجميع ممارستها، بالإضافة إلى دورها في رفع مستوى المعيشة لصغار المزارعين والأسر الريفية وتوفير فرص عمل جديدة للشباب، كما أن النحل يلعب دور كبير في تلقيح النباتات وزيادة الإنتاجية.
وتتنوع تربية النحل في المملكة إلى ثلاثة أنواع وهي الخلايا البلدية، والتربية في الجبال، والخلايا الحديثة، كما أن أشهر أنواع العسل في المملكة هي عسل السدر، وعسل الأكاسيا (الطلح، السمر، الضهيان) وعسل البرسيم. مما يذكر أن المملكة تنتج 2521 طن في السنة من خلال إنتاج 9000 نحال ويتجاوز عدد خلايا النحل مليون طائفة، فيما تبلغ كمية العسل المستورد 13.569 طناً.