ناصر الصِرامي
نحن أهل الخليج العربي، لدينا عيوب كثيرة، وتحديداً عند بعض العرب، ومن وجهة نظر أصحاب الميول المتشبع بالمنهج الإيراني، والمتوجهين نحو طهرن وأموالها وخياناتها.. نعم لنا عيوب كبيرة وكثيرة، لكن ليس من بينها:
أن دولنا تستثمر ثرواتها في أخذنا للمستقبل. فيما يتم بناء مدننا ومرافقنا باستمرار على أعلى طراز، وتقدم خدمات تعليمية وصحية مجانية يتم باستمرار تحديثها وتطويرها لمواطنيها، وتتوفر فيها أفضل شركات الطيران العالمية والمطارات الحديثة، وحتى المرافق الرياضية الهائلة، ولديها أفضل شبكات نقل في العالم برًا وبحرًا وجوًا، -إلا من أبى-.
دولنا تبعث الطلاب للدراسة في الخارج وتدفع مصاريفهم، وتمنحهم رواتب ورواتب للمرافقين عند الحاجة، وقد ترسل عدد من الحالات الطارئة الصحية إلى أحدث مستشفيات العالم للعلاج على نفقتها.. ليس ذلك فقط، بل إننا في الخليج نستقبل الحالات الطارئة من العالم العربي ونعالجها، ثم إن كثيراً من التبرعات التي تصل المشروعات الخيرية أو الإنسانية، تصل من المملكة السعودية، ومن الخليج.. بل ومن كرمنا، لا من عيوبنا، أن نستضيف بترحاب، جاليات عربية وأجنبية، ترسل مليارات الدولارات من الخليج إلى أهلهم وذويهم، ولتمنح ملايين العائلات حياة أفضل.
وبالتأكيد غاب عن عيوبنا، والأكثر وضوحاً، أننا لم نكن نساوم سياسياً، وأن كل ما يهم العرب والمسلمين لا نحيد عنه شعبياً ورسمياً وعلنياً.