«الجزيرة» - المحليات:
اعتمد أمس أوفيد - صندوق أوبك للتنمية الدولية - منحتين للمساعدات الطارئة بقيمة مليون دولار أمريكي للمساعدة في دعم جهود الإغاثة في قطاع غزة وسوريا. وستتم إدارة المنحتين من قبل جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في قطاع غزة، ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في سوريا.
وفي معرض تعليقه على المنحتين، أشاد مدير عام أوفيد، سليمان جاسر الحربش، بعمل كلتا المنظمتين اللتين تقدمان طوق النجاة للمستضعفين، معرباً عن تضامن أوفيد مع جموع الأشخاص الذين يواجهون صعوبات لا يمكن تصورها من جراء الصراعات والنزوح.
وستقدم المنحة الأولى، وقيمتها 500 ألف دولار أمريكي، إلى جميعة الهلال الأحمر الفلسطيني لدعم عمليات الإغاثة الجارية في قطاع غزة، حيث أعلنت المستشفيات حالة الطوارئ القصوى، وتعمل بكامل طاقتها الاستيعابية لتوفير الإسعافات الأولية والرعاية الصحية والطبية للجرحى والمصابين.
وقد قامت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني جراء تفاقم الأزمة في غزة بنشر سيارات الأسعاف وطواقم العاملين المسعفين في حالات الطوارئ، وأقامت مراكز طبية وفعَّلت فريقاً وطنياً لمواجهة الكوارث وتوفير المساعدات العاجلة. وجاءت استجابة أوفيد العاجلة لنداء جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بمنحة مباشرة لدعم احتياجاتها الأكثر إلحاحاً، وتشمل تقديم خدمات الطوارئ الطبية والرعاية الصحية الثانوية، وشراء الأدوية والمستلزمات الطبية.
وتجدر الإشارة إلى مساهمات أوفيد السابقة في دعم أنشطة جميعة الهلال الأحمر الفلسطيني التي تنفذها في مناطق مختلفة من الأراضي الفلسطينية، إذ قدم ست منح بلغ مجموعها 2.3 مليون دولار أمريكي. وقد تأسست جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني رسمياً عام 1968 بهدف توفير الرعاية الصحية للشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة.
كما ستتلقى مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين منحة أوفيد الثانية وقدرها 500 ألف دولار أمريكي للمساهمة في مساعدة السوريين النازحين داخلياً والعائدين إلى ديارهم، من خلال تحسين سبل الوصول إلى الخدمات الصحية والتعليمية، فضلاً عن تأمين مياه الشرب الآمنة.
وتواصل المفوضية عملها واسع النطاق في سوريا على الرغم من الصراع الدائر، إذ عاد خلال عام 2017 ما يقدر بنحو 700 ألف من السوريين النازحين داخلياً إلى منازلهم، ومعظمهم لا يتلقى أدنى مساعدة من المجتمع الدولي. ولضمان عودة النازحين آمنين بقدر الإمكان، تساعد المفوضية الأسر والمجتمعات المحلية التي تضررت بشدة جراء الأزمة.
من المقرر أن تسهم منحة أوفيد في إعادة تأهيل مركز صحي مع توفير الإمدادات والأجهزة الطبية في محافظة حلب؛ وتطوير البنية التحتية لإمدادات المياه في القامشلي بمحافظة الحسكة؛ وتأهيل مدرستين وبناء قدرات المدرسين في محافظة السويداء. ومن المتوقع إجمالاً أن يستفيد نحو 40 ألف شخص من الفئات الأشد تضرراً.
ولأوفيد شراكة طويلة مع مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين؛ إذ أسهم في دعم 14 عملية سابقة من خلال تمويلات بلغ قدرها 7.35 مليون دولار أمريكي. ومنذ بداية الأزمة السورية في عام 2011، قدم أوفيد 11 منحة طارئة تنوف عن 2.6 مليون دولار أمريكي لوكالات منفذة مختلفة، بما في ذلك الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والإغاثة الإسلامية ومنظمة كير/ النمسا، وغيرها، لمساعدة اللاجئين والنازحين الداخليين.