مسرح الطفل فن له قيمة ومكانة في مجال التربية والتعليم. وكتاب أ. عبدالعزيز بن عبدالرحمن السماعيل عن مسرح الطفل تم تقسيمه إلى ثلاثة فصول..
أولها: نشأة وتطور مسرح الطفل بصفته فنًّا مستقلاً موجهًا للطفل، له سماته وشروطه الخاصة، كما أن له تاريخه وتفريعاته المختلفة.
وثالثها: المسرح المدرسي بوصفه وسيلة تربوية وتعليمية.
وجاء في افتتاحية الكتاب: نحن نشارك أطفالنا أحيانًا الفرجة على أحد العروض المسرحية الموجهة للطفل، ونتفاعل معهم، ولكننا لا نعلم لماذا - مثلاً - بكى بعض الأطفال؟..
أو لماذا خرج البعض من قاعة العرض غير مبالين به، بينما البعض الآخر ما زال باقيًا في مكانه مستمتعًا بمشاهدته، ومتفاعلاً مع أحداثه؟
أين يوجد الخلل؟..
وكيف حدث..؟
يقول المؤلف:
تعد موهبة الخيال عن علماء النفس أهم سمات التفكير الإيجابي لدى الأطفال؛ فهو يعبِّر عنها مبكرًا بواسطة اللعب؛ إذ ينتقل تفكير الطفل إلى ما وراء حدود ما يراه مباشرة إلى فضاء واسع لا محدود من التصورات والأفكار الطموحة الخلاقة والاستعداد النفسي والروحي للعطاء والتميز.
يقول الدكتور مصطفى فهمي في تعريف الخيال: إن التخيل عبارة عن القدرة على تفسير الحقائق بطريقة تدعو إلى تحسين الحياة. وهذه القدرة تبدأ بخيال إيهامي لدى الطفل الصغير الذي ينمو ويعيش وراء حدود نفسه، ثم يتطور إلى خيال خلاق ومبدع فيما بعد.
وقال المؤلف في خاتمة الكتاب:
إن جهودنا المبذولة لمصلحة الطفل والتربية السليمة لا تزال ضعيفة جدًّا وغير مستقرة حتى في بيوتنا، وليس فقط في المسرح والتعليم المقدمَيْن لهم في المدارس ودور المسرح.