صدرت الطبعة الأولى من كتاب قراءات في المستقب العربي تأليف أ. عبدالرحمن بن صالح المشيقح.. وقدم للكتاب د. عبدالعزيز السبيل، وقال: كتاب علمي جاد يناقش واحدة من أهم قضايا أمتنا العربية.. إنها استشراف المستقبل وما يقتضيه ذلك من تحديد الزمن القريب والبعيد ووضع الآليات المناسبة وتحديد قواعد التخطيط لهذا المستقبل.
ويقول المؤلف: لقد بات مؤكداً أن عوامل القوة والريادة الدولية قد تبدلت عما سبق من قوة تأثير الترسانة العسكرية إلى فهل الاقتصاد المتجدد وخطورة آثاره ومن موارد الصناعة الحديثة من خامات الطبيعة المألوفة إلى الاستثمار المعرفي فماذا يخبئ القادم من الزمن؟..
لقد تضاءلت في عصرنا الراهن حدة الإعلام التقليدي وتأثيره، وطغت موجات الشبكات العنكبوتية بوسائلها المتنوعة ونافست القنوات الفضائية وقنوات التواصل الاجتماعي نظام التعليم الرسمي في تشكيل عقليات الناشئة مما بات مهدداً بالضمور وبضعف الرسالة أمام هذه المنافسة غير المتكافئة.
كما أكدت لنا تجارب التاريخ وعبر فتراته المتعاقبة أن المادرة والتخطيط هما الطريق الموصل للتفوق وتحقيق الأهداف.
وفي الكتاب طرح المؤلف سؤالا مهما جاء نصه: هل ستتحول شبكات الإنترنت العنكبوتية إلى مركز رئيس لقيادة إرهاب من نوع جديد تصعب مقاومته؟..
ويرى المؤلف أن من أسباب الضعف في استشارف المستقبل في المجتمع العربي: الانشغال بالقضايا والهموم المعاصرة واستهلاكها للجهد والإمكانات. وتثبيط العزيمة عن الصور المستقبلية والقناعة والرضا بما هو قائم وأن ليس بالإمكان أفضل مما كان.
وكذلك قلة المؤسسات العلمية الجادة المعنية بالدراسات المستقبلية ونتائجها في الوطن العربي أو تهميشها إن وجدت.
وعدم الاستفادة من دروس الأحداث والتغيرات المتتابعة خاصة في عصرنا الحاضر وعدم استثمار التجارب التي يتكرر صورها.
وفي خاتمة الكتاب يقول المؤلف: بدهي الارتباط الوثيق بين الحياة والمستقبل.
الإعداد السليم للحياة المنتظرة يمثل الخطوة الأولى في سلم التوفيق والنجاح.