بسيط بمعنى الكلمة، في مظهره.. في حديثه.. في تفاصيل حياته اليومية.
لقد قضيت معه أيامًا في أعوام وجمعتني به مواقف، ولكن كل هذه البساطة التي تظهر على السطح، تعكس عظمة تكمن في الجوهر وليس المظهر.
طموح إلى مدى بعيد وصاحب رؤية، يحب العمل على نفسه دائمًا، يسعى إلى تحسين فَنَّه، ويُمنِّي نفسه بأن ما يصبو إليه سوف يأتي واقعيًا ذات يوم، منها أن يكون فناناً عالمياً.
يمتلك ثقافة واسعة ويحب الاطلاع، وهذه الصفات أرى أن توفرها في الفنان أمر لا يقبل النقاش عليه، حتى يصبح قادراً على العطاء الجميل وليس أي عطاء.
أَحب الثقافة العربية بعد صداقتي معه، وبالذات الثقافة لدينا هنا، تعلم القليل من الكلمات، وبعد عودته إلى بلاده بعد إجازة الصيف المنصرم، بعث لي بصورة غلاف كتاب، لم أفهم بالبداية عماذا، ولكن أرى شيء يمثلنا، مثل لباسنا الرسمي الثوب والشماغ، ولكن بعد أن وضَّح لي علمت بأنه كتاب لتعليم اللغة العربية.
اليابان بلد غني عن التعريف.. غني بالثقافة والفن، ناهيك عن غناه في أشياء مثل التقنية اليابانية التي لا تسابق الوقت بل تسبقه!
نوبوتاكا أو نوبو (كما أناديه أحيانًا) يعد شريك نجاحات في الفن والثقافة، أعرفه منذ أكثر من عامين، جمعتنا مقاعد الدراسة والقهوة والأعمال وغيرها، كذلك ظهرنا في شاشات الإعلام وعلى صفحات الصحافة.
لا بد من التعاون والتبادل الشبابي بين البلدين السعودية واليابان في شتى المجالات ومن ضمنها الثقافة والفن.
ماذا يعني نوبوتاكا؟
تتميز أعماله بالذكاء والغموض في آن واحد، لديه قدرة على دمج الأشياء في لوحة واحدة، وأذكر موقفاً حدث وهو بعث الأعمال لي من طوكيو إلى الرياض، من دون أن يأخذ قيمتها، إلا بعد أشهر عندما التقينا في لندن، كذلك أسعاره جدًا رائعة، وهو من شدّني إلى الفن بقوة وبطريقة غير مباشرة.
لدينا العديد من الأعمال المستقبلية، من ضمنها وطنية وفي مجال تخصصي طب الأسنان، آمل أن يكون هذا التعاون، مثمراً بين الطرفين فنيًا وثقافيًا.
** **
- فيصل خلف